سماسرة "البحرين" يحاولون تجنيس عداء مغربي واعد

علمت "لومتان سبوت" أن وكلاء وسماسرة يعملون لصالح الإدارة التقنية للاتحاد البحريني لألعاب القوى، عرضوا التجنيس على العداء المغربي الواعد عبد الكريم بنزهرة، المتخصص في سباق 300 متر موانع من أجل محاولة إقناعه بحمل قميص المنتخب االبحريني لألعاب القوى في الملتقيات والبطولات الاسيوية والخليجية والدولية.

سماسرة "البحرين" يحاولون تجنيس عداء مغربي واعد

مصدر جيد الاطلاع، قال إن الوكيل الذي اتصل ببنزهرة، اخبره باهتمام الإدارة التقنية للاتحاد البحريني بخدماته، بعدما تألق في المنافسات الدولية التي شارك فيها أخيرا، سيما أنه تمكن من تحطيمه رقمه الشخصي مرتين في ظرف وجيز، الموسم الجاري، إذ حقق زمنا قدره 8 دقائق و24 ثانية و34 جزء من المائة، حينما فاز بسباق 3 الاف متر موانع في ملتقى ''ريلنغ" بألمانيا، قبل ان ينزل إلى 8 دقائق و21 ثانية و8 أجزاء من المائة خلال مشاركته في ملتقى "هيلفا " ودخوله في المركز التالث في المسافة ذاتها، وهو رقم لم يحقق البطل سفيان بقالي حينما كان في سنه (19 سنة).

وأوضح المصدر ذاته، أن الوكيل طلب من بنزهرة عدم المشاركة مع المنتخب الوطني في المنافسات الدولية المقبلة، وانتظار ما ستفسر عنه عمومية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى المقبلة، بخصوص القانون الجديد للتجنيس، مع العلم ان بنزهرة غاب بالفعل عن الملتقى المتوسطي الذي أقيم بمدينة "جيزولو" الإيطالية المخصص للعدائين الأقل من 23 سنة، كما غاب عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهي كلها معطيات توحي بان العداء قريب من التجنيس على غرار العشرات من العدائين المغاربة الذين تترصدهم أعين سماسرة الاتحاد البحريني.

وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وافق في اجتماعه الأخير الذي عقده بنيروبي، على المشروع الجديد لتجنيس العدائين، في انتظار عرضه على الجمع العام المقبل، للمصادقة عليه بصفة نهائية.

وتتضمن الإجراءات الجديدة في المشروع، أن فترة انتظار المصادقة على تغيير الجنسية لا تقل عن ثلاث سنوات للرياضيين الراغبين بالعدو بقميص بلد آخر، وإحداث لجنة مراجعة تحدد مصداقية الطلبات، دليل يؤكد أن الدول تقدم جنسيتها الكاملة للعدائين والحقوق المرتبطة بها، وأن يستفيد الرياضي من الانتقال مرة واحدة فقط، وأن العدائين المستفيدين من تغيير الجنسية لا يقل عمرهم عن 20 سنة.

ومدد الاتحاد الدولي فترة تجميد جميع طلبات تغيير الجنسية إلى حين البت النهائي في المشروع من قل المكتب التنفيذي، إذ يوجد حاليا العديد من طلبات التجنيس على طاولة الاتحاد الدولي، ضمنهم عداؤون مغاربة يرغبون في تغيير جنسيتهم إلى البحرينية بالخصوص.

وعانى العديد من العدائين المغاربة من عملية التجنيس، إذ واجه بعضهم سحب الجنسية منهم، بمجرد انتهاء مسارهم الرياضي، أو بسبب منحهم جنسية مؤقتة، تسحب منهم بمجرد عدم تحقيقهم نتيجة إيجابية.

وانتقد عداؤون مغاربة سحب السلطات البحرينية منهم الجنسية، وتشريدهم وطردهم من البلد، بعد مدة من حملهم لقميص منتخب القوى، الشيء الذي دفعهم إلى الاتصال بسيبستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي، وقدموا له شكاياتهم بعد طردهم وتشريدهم، ومازالوا ينتظرون حلولا بشأن وضعهم الاجتماعي من دولة البحرين.