والهدف من ذلك هو تجنب حرمان اللاعبين من المشاركة في النهائي في حال تأهل منتخب بلادهم نتيجة حصولهم على إنذار ثان في نصف النهائي.
وتجرى اليوم الثلاثاء نصف النهائي الأول بين فرنسا وبلجيكا في سان بطرسبورغ، على أن يقام غدا الأربعاء النصف النهائي الثاني بين إنجلترا وكرواتيا على ملعب لوجنيكي في موسكو، أبرز
الملاعب المضيفة الذي احتضن المباراة الافتتاحية ويستعد للنهائية في 15 يوليوز.
وتجمع مباراة بلجيكا وفرنسا، بين فريقين هجوميين، يضمان عددا كبيرا من اللاعبين الرائعين، من أصحاب المهارة والسرعة.
ويضم المنتخبان عددا كبيرا من اللاعبين المميزين، حيث يلعب كيفن دي بروين وإيدين هازارد، ضمن تشكيلة بلجيكا.وفي المقابل، يتألق أنطوان غريزمان وكيليان مبابي، بين صفوف فرنسا.
كما أظهر المنتخبان قوة شخصية، تضيف لأوراقهما الرابحة كبطلين محتملين، حيث انتفضت بلجيكا في آخر 25 دقيقة من مواجهتها، في دور الستة عشر، أمام اليابان، بينما قدمت فرنسا أداء رائعا، لتحول تأخرها في الشوط الثاني، وتفوز على الأرجنتين (4-3).
وبدأ المنتحبان النهائيات بشكل بطيء، لكنهما وصلا على ما يبدو إلى قمة أدائهما، في الوقت المناسب.
ويتمثل السلاح الناجع للمنتخبين في سرعة التحول للهجوم، وامتلاكهما للاعبين يتمتعون بموهبة غريزية، وأثبتوا جدارتهم وحسمهم في الكثير من المواقف.
وسيتعامل المنتخبان بحذر عند التحول للهجوم، لعدم ترك مساحات خلف المدافعين، يمكن أن يستغلها المنافس في الهجمات المرتدة.
وسيلجأ المنتخبان للتمرير وجس النبض، وانتظار اللمسات السحرية، لفتح ثغرات في الدفاع.
وتعج معركة وسط الملعب بالكثير من الصراعات أيضا، حيث سيجد بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، نفسه في مواجهة زميله مروان فيلايني.
وتعززت قوة بلجيكا عقب الفوز على البرازيل، في دور الربع، بينما ستستعيد فرنسا جهود بليز ماتويدي، العائد من الإيقاف، خلال مباراة اليوم.
وهذا يعني أن كورينتين توليسو سيفقد موقعه، ليكون بذلك التغيير الوحيد فيما يبدو على تشكيلة فرنسا، التي انتصرت على أوروغواي (2-0) في دور الربع، الجمعة الماضي.
وأمام اليابان، تعرضت بلجيكا لضغط وحصار شديدين من المنافس، وواجهت خطر الخروج.
لكنها انتفضت لتصبح أول منتخب، يتعافى من تأخره بفارق هدفين، ليفوز بمباراة في أدوار خروج المغلوب، منذ انتصار ألمانيا الغربية على إنجلترا (3-2)، بعد وقت إضافي، عام 1970.
وشكلت تلك النهاية الرائعة، بتسجيل ثلاثة أهداف قرب النهاية، لتعويض التأخر بهدفين أمام اليابان، تحذيرا شديدا للمنافسين، من القوة الهائلة لمنتخب المدرب روبرتو مارتينيز.