ورفض بوغبا اعتبار فرنسا الطرف الأقوى في النهائي أمام كرواتيا، في ملعب لوجنيكي، في موسكو، لكيلا تتكرر مأساة بطولة أوروبا على أرضه قبل عامين.
وأبلغ بوغبا الصحفيين "نحن حذرون ولا نريد تكرار الأخطاء نفسها، التي حدثت قبل عامين، ونود أن نعمل على تصحيحها، نبذل أقصى جهد لإعادة الكأس إلى ديارنا"، وأضاف "في بطولة أوروبا اعتقدنا أننا أنجزنا المهمة بالفعل في النهائي، لكن العقلية لم تكن كما هي الآن، لا أنكر أننا اعتقدنا أننا هزمنا ألمانيا في النهائي (وليس في قبل النهائي)، وتابع "أعرف مرارة الخسارة في مباراة نهائية ولا أتمنى تكرار هذا الشعور، أمام البرتغال اعتقدنا أننا فزنا قبل انطلاق المباراة وهذا لن يحدث مجددا".
أما كرواتيا فاجتازت الدنمارك في دور الثمن، وروسيا في دور الربع بضربات الترجيح، وهزمت إنجلترا(2-1) في قبل النهائي، بعد وقت إضافي.
لكن بوغبا لا يعتبر هذا مؤشرا على تعثر كرواتيا، بل دليلا على امتلاكها لمواهب عديدة.
وأوضح "منتخب كرواتيا صعب جدا، تأخر في النتيجة لكنه يتمتع بقوة ذهنية، لا نعتبر أنفسنا المنتخب المرشح للفوز وإنما سنبذل كل جهد ممكن لتحقيق النجاح".
من جهته، أكد لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا، أنّ بلاده تستحق الوصول لنهائي كأس العالم بعد سنوات من التعب مشيرًا إلى رغبته في التخلي عن ميدالية دوري أبطال أوروبا مقابل الفوز بالمونديال.
وقال مودريتش في تصريحات خاصة "ما قام به المنتخب ككل أمر خيالي، لقد بذلنا مجهودا كبيرًا خلال السنوات الماضية وفي كل نسخة لكأس العالم كان الحظ لا يقف بجوارنا"، وتابع "حاولنا كثيرا المضي قدمّا في البطولة ولكن الأمور لم تكن تسير بالصورة المطلوبة، ولكن الآن نجحنا في تحقيق إنجاز أفضل للمنتخب"، وتابع "لا أمانع استبدال كل الجوائز التي حصلت عليها في دوري أبطال أوروبا لأجل تحقيق كأس العالم".
وأردف "لا يهم ما الذي يحدث في نهائي كأس العالم، فوصولنا إليه إنجاز كبير في حد ذاته، ولكننا أيضًا سنحاول أن نقدم مباراة كبيرة أمام فرنسا".
كما تطرق للحديث عن المواجهة السابقة بين كرواتيا وفرنسا في 1998 بقوله "شاهدت اللقاء وأنا صغير وأتذكر هدفي تورام في مرمى المنتخب، لقد تقدمنا في النتيجة ولكنّهم تمكنوا من العودة".
وختم تصريحه "بالطبع كل مباراة تختلف عن نظيرتها، والمباريات النهائية لها طبيعة خاصة، علينا الآن الاستمتاع بما وصلنا له حتى الآن والتركيز على مواجهة هذه النسخة من فرنسا".