المولودية مهدد باللعب دون جمهور في الموسم الجديد

اقترحت السلطات الأمنية لمدينة وجدة على فريق المولودية، استقبال الأندية في مباريات الموسم الرياضي الجديد، بالملعب البلدي لوجدة دون جمهور، بعدما رفض المكتب المسير لسندباد الشرق مبررات منعه من خوض مبارياته بمدينته، في أول موسم له، بعد تحقيق العودة للقسم الوطني الاحترافي الأول. مصدر من داخل المكتب المسير الوجدي أكد لـ"لومتان سبورت" أن الأخير رفض هذا المقترح من جديد وتشبث بحقه في الاستفادة من دعم جمهوره المتعطش لمساندة فريقه امام اندية القسم الأول بعد سنوات قضاها بالقسم الوطني الثاني، مشددا على أن مسؤولي وجدة أكدوا استعدادهم لتقليص عدد التذاكر التي سيتم طرحها إلى 3 الاف تذكرة فقط، وأن المولودية ستتحمل مسؤولية التنظيم والامن داخل الملعب، أما خارجه فهو امر مرتبط بمهام السلطات الأمنية، مشددا ان المفاوضات ماتزال جارية، سيما أن أمن مدينة بركان أعلن رفضه لاستغلال المولودية الوجدية للملعب البلدي للمدينة، مبررة رفضها بعدم قدرتها على تحمل مسؤولية امن فريقان من القسم الوطني الأول أسبوعيا على اعتبارها تؤمن مباريات نهضة بركان، مضيفا أن إرغام المولودية على اللعب بدون جمهور او ترحيله إلى مدينة فاس او الرباط، أمر غير معقول بتاتا.

المولودية مهدد باللعب دون جمهور  في الموسم الجديد

واستغرب المصدر ذاته، العراقيل التي توضع امام النادي، خاصة ان وجدة تتوفر على ملعب جاهز وخاض فيها الفريق الموسم الماضي منافسات القسم الثاني، ومرت الأمور بسلاسة، مشددا أن تخوف الامن لا مبرر له، خاصة ان الجمهور الوجدي أثبت سلوكه الحضاري طيلة الأعوام الماضية، خاصة في المباراة التي هزم فيها  المولودية في ملعبه أمام رجاء بني ملال على بعد جولتين من نهاية البطولة وفقد نسبة كبيرة من حظوظه في الصعود، غير ان الجمهور الوجدي تقبل النتيجة وواصل دعم الفريق وزاد قوله: "ربما لو كان جمهور آخر في ظروف مماثلة كان سيحدث اعمال شغب لكن وجدة تتوفر على جمهور حضاري، ولا يستحق ان ينفى فريقه بعيدا عن معقله"، مؤكدا أن الملعب البلدي لوجدة يستجيب لدفتر التحملات ويعد أفضل بكثير من العديد من الملاعب الوطنية التي تحتضن مباريات القسم الوطني الأول.

وعبر المتحدث ذاته، عن تخوفه من تأثير مثل هذه العراقيل على مسيرة الفريق الذي يتوفر على رئيس شاب يحمل مشروعا طموحا لتحويل الفريق إلى شركة ومؤسسة مهيكلة لا ترتبط بأشخاص، مشيرة إلى أن مبرر "الأمن" ليس بالمبرر المقنع، لان المغرب معروف بقدراته التنظيمية الكبيرة وبقدرة رجال أمنه على ضبط كل التظاهرات الرياضية وغير الرياضية الكبرى.