وينتظر أن تشهد الإدارة التقنية الوطنية، بعد هذا الاجتماع، بعض التغييرات على مستوى التركيبة البشرية، وكذلك هيكلتها، حيث ينتظر أن تعمل جامعة الكرة على ضخ دماء جديدة داخل الإدارة التقنية الوطنية من خلال الاستعانة بعدد من الأسماء الجديدة، أجنبية وأخرى وطنية، لمنح دفعة جديدة لعمل الإدارة التقنية الوطنية.
وفي سياق متصل، طالب ناصر لارغيت، وبإلحاح، من جميع أطر الإدارة التقنية الوطنية، التي تعمل في القارة العجوز، والمكلفة بمتابعة والتنقيب على اللاعبين من أصول مغربية، على غرار ربيع تكسة في إسبانيا، وأحمد شواري في فرنسا، ويونس شاهين في إيطاليا، ونورالدين موكريم في بلجيكا، بضرورة الاهتمام باللاعبين مزدوجي الجنسية في سن مبكرة، وعدم انتظار بزوغ نجمهم في فئة الكبار حتى يجري الاتصال بهم.
وعلاقة بالموضوع، شرعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بطلب من الإدارة التقنية الوطنية، في تكثيف اتصالاتها من أجل حسم موضوع نبيل التويزي، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وضمه للمنتخب الوطني المغربي.
وتعمل جامعة الكرة جاهدة من أجل حسم هذا الموضوع لصالحها، وعدم تكرار الأخطاء التي كلفت الكرة المغربية ضياع عدد من المواهب التي تنشط في دوريات القارة العجوز، وتتقمص ألوان فرق أوروبية كبيرة، على غرار ما وقع في قضية منير الحدادي، لاعب فريق برشلونة المعار لفريق آلافيس الاسباني، وإبراهيم دياز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، واللذين نجح المنتخب الاسباني في ضمهما، وحرمان المنتخب المغربي منهما.
وينشط نبيل التويزي، مع منتخب إسبانيا لتحت 17 سنة، غير أنه أبدى رغبته في اللعب لمنتخب بلده الأم، وهو ما التقطته الإدارة التقنية الوطنية بسرعة، لتطالب جامعة الكرة باتخاذ التدابير القانونية الكفيلة بتمكين اللاعب من تمثيل المنتخبات المغربية.
ويعتبر التويزي من أبرز المواهب الشابة الصاعدة في أوروبا، وهو ما جعل الفريق الإنجليزي ينتدبه من نادي فالنسيا الإسباني، وشارك اللاعب المغربي الموهوب، في 16 مباراة في دوريات الشبان أحرز خلالها 9 أهداف وصنع 7 أهداف أخرى.