مصادر جيدة الاطلاع أكدت أن الاتحاد الإماراتي رفع دعوى قضائية في محاكم دبي، إذ لم يستسغ المسؤولون الإماراتيون اتهامهم بدفع العدائين نحو تناول المنشطات، وتجريده من مسؤولياته كمدير فني حيث حمل مسؤولية إخفاق ألعاب القوى الإماراتية في الألعاب الاسيوية التي أقيمت بجاكارتا الشهر الماضي إلى رئيس الاتحاد.
وحسب مراسلات رسمية، حصلت عليها "لومتان سبورت"، موجهة لسعيد عويطة، وموثقة في محاكم دبي، فإن الاتحاد الإماراتي أقال سعيد عويطة بناء على البند 11 من العقد المبرم بين الطرفين الذي يشدد على أنه "إذا انقطع الطرف الثاني عن عمله منذ أربعة عشر يوما متتاليا بدون عذر يقبله الطرف الأول، جاز له أن يعتبر العقد منتهيا من تاريخ انقطاع الطرف الثاني عن العمل"، مشيرة إلى أن عويطة انقطع عن عمله منذ الثاني من شهر شتنبر الجاري.
المراسلة ذاتها أكدت أن عويطة مدين للاتحاد الإماراتي بمبلغ 343.303 درهما إماراتيا (874118,0993 درهما مغربيا) عبارة عن أموال تم تحويلها لتغطية مصاريف المعسكرات الخارجية في تركيا وبلجيكا والمغرب، خلال الفترة ما بين ماي وغشت الماضيين، مشددة على ضرورة ردها أو تبريرها عبر الفواتير، مؤكدة أن تسليم الفواتير يجب أن تكون بشكل شخصي في مقر الاتحاد الاماراتي، مضيفة "لا يجوز ارسالها عن طريق البريد أو عن طريق أي شخص آخر او تسليمها عبر منافذ الدولة"، وهو ما اعتبرته مصادرنا مستحيلا لأن عويطة يعي جيدا أن دخوله الأراضي الإماراتية في ظل الدعوة القضائية سيعني إيقافه من قبل الشرطة.
كما وجه الاتحاد الإماراتي إنذارا عن طريق محاكم دبي بالتوقف فورا عن "التهديد وتشويه السمعة والإساءة إلى الاتحاد ورئيسه في أي وسيلة من وسائل الاعلام المقروءة أو المرئية وإلا سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه".
ويتابع الاحاد الاماراتي، حسب الوثائق الرسمية سعيد عويطة بصفته أمريكيا، وهي الجنسية التي تعاقد بها عويطة مع الاتحاد الإماراتي، حيث أكدت أنه تم انهاء خدماته كمدير فني للاتحاد "بطريقة قانونية حسب بنود العقد، مضيفة انه "منذ انتهاء العمل معه ورغم العلاقات الودية القوية التي كانت تربط بينهما إلا أنه دأب على سلوك غير مألوف وهو تشويه سمعة الاتحاد وتجريحه سواء في جلساته العادية مع أفراد المجتمع او من خلال الوسائل المختلفة للأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
وكان سعيد عويطة اتهم رئيس الاتحاد الاماراتي بتسهيل تعاطي العدائين الاماراتيين للمنشطات، وشدد خلال برنامج تلفزي على أن الاخير مسؤول عن سقوط العداءة إلهام بيتي في فخه، وأنه حاول إغراء عداء كان يدربه عويطة باستخدام مواد محظورة، مضيفا أنه كان مديرا فنيا بالاسم فقط ولم يكن مسؤولا فعليا، لأن كل الصلاحيات التقنية كان بيد رئيس الاتحاد الاماراتي، كما أن اقامته في الامارات انتهت في 2017 وانه لم يدخل إليها إلا في مرات قليلة، وكل عمله كان مع عداء واحد في المغرب وهو سعود الزعابي.
