الاتحاد الدولي للقوى يستعين بخبرة قادة
قال الإطار الوطني عبد القادر قادر إن الدورة التكونية، التي أشرف على تأطيرها في العاصمة السنغالية دكار، الأسبوع الماضي، تدخل ضمن برنامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى في تطوير ممارسة اللعبة والرقي بها في دول العالم، حيث حضر مدربون رفقة عدائيهم من 10 دولة إفريقية ناطقة باللغة الفرنسية، متخصصون في المسافات الطويلة والمتوسطة، للاستفادة من التجربة الكبيرة، التي راكمها الإطار الوطني في حلبات أم الألعاب العالمية والاولمبية، رفقة أبطال كبارا من قيمة هشام الكروج وصلاح حيسو وعلي الزين وإسماعيل بنصغير وخالد بولامي والمحجوب حيدة، وعبد العاطي أيكيدير.
وأضاف قادة في تصريح لـ"لومتان سبورت" إن الحصص توزعت بين نظرية وتطبيقية يوميا، رافقه الخبير بالاتحاد الدولي لألعاب القوى، السنغالي ألان اسماعيل، بملعب ليوبود سيدار سنغور بدكار التي تحتضن مقر المركز الإقليمي للتطوير التابع للاتحاد، 10 مدربين وأبطالهم من 10 دول إفريقية، ويتعلق الأمر بكل من بوركينا فاسو وبوروندي وجيبوتي وتشاد وبنين وكوت ديفوار والكونغو ومالي والكاميرون والسنغال.
وقال انه القى محاضرة مطولة على هامش الدورة التدريبة كشف خلالها طريقه التدريب التي كان ينهجها في سنوات التألق رفقة المنتخب المغربي لألعاب القوى، سيما عدائي المسافات المتوسطة حيت حصد العديد من الميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية وتحطمت الكثير من الأرقام القياسية، إذ ما يزال رقم هشام الكروج في سباق 1500 متر صامدا إلى غاية اليوم، بعد مرور أزيد من 20 سنة على تحقيقه، مضيفا أن هذه الدورة تندرج في إطار مسار التكوين المستمر لهؤلاء المدربين، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى دأب على دعوة مدربين ذوي مسارات مهنية ناجحة من أجل تأطير هذا النوع من التداريب، وزاد "هذه الدورة التكوينية تشكل مناسبة لنقل تجربتي للمدربين وأبطال ألعاب القوى الأفارقة، وتمكن أيضا من تحديد أهداف الموسم للأبطال المستفيدين ومراجعة خططهم التدريبية وفق مناهج علمية".
يشار إلى ان قادة ما يزال يواصل دراساته العليا بالمعهد الملكي مولاي رشيد لتكوين الأطر، وسبق للاتحاد الدولي ان استعان بخبرته في العديد من الدورات التكونية لفائدة المدربين والمكونين وأيضا العدائين، كما استعانت به الاتحادات الوطنية لألعاب القوى كمدرب محاضر في إنجلترا والعديد من الدول الاوربية التي تطمح لتطوير أداء مدربيها في المساقات المتوسطة والطويلة.