فحينما حل "كريغ" بالمغرب قبل خمس سنوات، جاء بغرض إنجاز تقرير صحافي عن صلاح الدين حيسو، صاحب الانجازات الكبيرة، والشهرة القليلة، باعتباره بطلا عالميا وأولمبيا سبق له تحطيم، الرقم القياسي العالمي لسباق 10 آلاف متر، الكاتب الاسترالي، أراد بتحقيقه الصحافي، الذي لم يكتمل أبدا، نفض الغبار عن الذاكرة الرياضية العالمية، وإعادة اسم كبير للواجهة، لم يحظ بحقه إعلاميا، بسبب طبعه الخجول المائل للهروب من الأضواء، غير أنه في خضم بحثه، ولقاءاته مع جيل حيسو من العدائين المغاربة، اكتشف قاسما مشتركا بينهم جميعا، هو عبد القادر قادة، واكتشف أيضا، أنه المدرب الوحيد، الذي تمكن من خلق أقوى مدرسة للمسافات المتوسطة ونصف المتوسطة والطويلة في العالم، وتمكن من خلق جيل من العدائين تحولوا إلى أبطال ونجوم لأم الألعاب، الأمر الذي دفعه إلى تغيير دفته نحو المدرب المغربي، وتراجع عن استكمال تحقيقه الصحافي السابق، الذي جاء من أجله إلى المغرب، وألف كتابا، أصدرته دار النشر الانجليزية " شيبمونكابابليشين" يحمل عنوان، " النجاح المغربي.. طريقة قادة في التدريب "، كشف من خلاله أن قادة هو المدرب المغربي الاكثر تتويجا بميداليات أولمبية وعالمية على الإطلاق.
ضمن هذه المذكرات، يسلط عبد القادر قادة، لقراء "لومتان سبورت"، الضوء على بعض الجوانب الخفية، التي واكبت أهم الأحدث التي عايشها كعداء ومدرب، بالإدارة التقنية الوطنية، منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، جمع خلالها قادة، المجد من كل أطرافه، غير أنه ظل كـ"تلميذه" العداء السابق والمدرب الحالي حيسو، بعيدا عن الاضواء...
