المسيرون يعبثون بمستقبل الكوكب المراكشي

فاجأ محسن مربوح مجموعة من أفراد الكوكب المراكشي، الذين يسعون إلى إقصائه، عندما اقتحم قاعة الندوات بالمجمع الإداري لنادي الكوكب المراكشي، وأخذ مكانه جنبا إلى جنب مع فؤاد الورزازي، الذي اعتقد في لحظة ما أنه الرئيس الفعلي لفرع كرة القدم، وأن زمن مربوح انتهى قبل بضعة أسابيع، وفقا لاتفاق جرى بعيدا عن كثير من الأعين.

المسيرون يعبثون بمستقبل الكوكب المراكشي

وبينما وجد بعض من خطط للاجتماع أنفسهم في موقف حرج، استغرب الصحافيون وضيوف الندوة لما يحدث، وتبين لهم أن فريق الكوكب يسير برأسين، الورزازي الذي عاد إلى الواجهة، بدعوى أنه أصبح رئيسا للفريق، ومربوح، الذي يصر على أنه ما يزال رئيسا شرعيا، وألا أحد بإمكانه أن يمنعه من ممارسة مهامه.

ومجددا اضطر يوسف ظهير، رئيس المكتب المديري، إلى لعب دور الإطفائي، لأجل امتصاص الغضب، وحتى لا تتسع رقعة الفضيحة، وألا تتحول جميع الأنظار إلى بيت الكوكب.

تساءل كثيرون عن سر عقد ندوة صحفية في هذا التوقيت بالذات. ربما، حسب العارفين بأسرار الكوكب، لذر الرماد في العيون بعد حصد نتيجتين إيجابيتين على حساب المولودية الوجدية والمغرب التطواني، أو ربما "لحاجة في نفس يعقوب"، ليبقى الأهم أن مختلف الحسابات كانت مغلوطة، وأن الذين خططوا للندوة لم يجنوا الثمار المرجوة، وبالتالي صدق فيهم المثل الدارجي القائل "نية الأعمى ف عكازو".

حاول مسيرو الكوكب المراكشي عدم الغوص في المشكل القانوني بخصوص من يسير الفريق، حتى يتسنى لهم كسب ثقة الجمهور المقاطع، لكن أسئلة الصحافة حاصرتهم، بعدما صبت في غالبيتها داخل خانة شرعية رئاسة فريق الكوكب المراكشي، والبحث عن الأسباب الحقيقية لصراع الورزازي ومربوح.

وعلمت "الصحراء المغربية" أن الداعين لعقد الندوة الصحفية منحوا أنفسهم مهلة جديدة مدتها 24 ساعة، لتسوية الخلاف بين رئيسي فريق الكوكب، ولنقل بشكل صريح، الوفاء بوعد تمكين مربوح من ديونه، وبالتالي ضمان انسحابه، حتى ينفرد الورزازي بكرسي الرئاسة.

محسن مربوح الذي كشف أنه يتوفر على ما يكفي من وثائق تثبت أنه الرئيس الفعلي والقانوني لفريق الكوكب، بما في ذلك وصل الإيداع المؤقت ووصل التسليم من وزارة الشباب والرياضة، تحدث عن لائحة طعن بعض المنخرطين في اللجنة المؤقتة، وهذا يعني أن لا شيء يسير على مايرام داخل بيت الكوكب، علما أن الورزازي ذكر من جهته أن لديه وصل إيداع، ما يعني أن الجهة، التي مكنت شخصين من وصلي إيداع لرئاسة فريق واحد، يلزم أن تدخل قفص الاتهام، وأن السلطات المحلية مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع.

والغريب أن مربوح والورزازي حاولا التملص وعدم الكشف عن الحقائق، خصوصا عندما تلقيا أسئلة تتعلق بموضوع الديون المالية، والاتفاق الذي حصل بين الطرفين، في ظروف معينة، واستعداد الطرف الأول للتنحية عن كرسي الرئاسة، بعد أن يتوصل من الطرف الثاني بمبلغ مالي معين.

ويبقى الأهم أن الندوة كانت فارغة من أي محتوى، وأنها كشفت أن الفريق المراكشي يعيش حقيقة حالة من الفوضى، في غياب الأشخاص المناسبين، مع أن فؤاد الورزازي، قال في إحدى تدخلاته "حنا قادين على شغالاتنا"، عندما تلقى تمريرة جميلة، عفوا سؤالا على المقاس، واغتنم الفرصة ليركب على حصانه الخشبي، ويصول ويجول، تماما مثل "الدونكيشوت"، في زمن "المسخ الرياضي".