عبيس: ضعف بعض المراكز آفة المنتخب
قال الإطار الوطني إدريس عبيس، المتخصص في التحليل التقني للمباريات، إن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره القمري، الجولة الثالثة من اقصائيات كأس إفريقيا للأمم 201، عاكست جميع توقعات الجمهور والمتتبع المغربي، الذي توقعها مباراة سهلة وفي متناول الأسود.

غير أن حزر القمر أكد قوته وأكد أيضا نتيجة التعادل التي حققها في الجولة الثانية أمام المنتخب الكاميروني، حيث اظهر انه منتخب ممتاز على المستوى التقني والجماعي والانضباط التكتيكي ويلعب وفق الإمكانيات المتوفرة لديه، حيث تميز بإخراج الكرة من منطقته الدفاعية بطريقة سلسلة عبر لمسة واحدة للكرة.وأضاف عبيس، في تصريح لـ"لوماتان سبورت" أن المنتخب المغربي يعاني عددا من الإكراهات، التي ليست وليدة اليوم، على مستوى خط الدفاع وفي مركز رأس الحربة، وزاد قوله: "هيرفي رونار حافظ على التركيبة الشرية ذاتها مع تغييرات طفيفة فرضتها غياب بعض العناصر الأساسية"، مشددا على ان الناخب الوطني عدل من نهجه التكتيكي عبر التحول من نظام 4-1-2-3 إلى 3-5-2 مع رهانه على أشرف حكيمي لتقديم الإضافة على مستوى الرواق الأيسر بتحول إلى جناح أيمن، وأمرابط جناح أيمن مع الاعتماد على صعود نصير إلى منطقة العمليات إلى جانب بوطيب لزيادة الكثافة العدد في معترك منتخب حزر القمر، وفي وسط الميدان الاعتماد على المثلث المقلوب المكون من الأحمدي وأمامه بوصوفة وفجر لتشكيل الضغط على الخصم، غير ان النجاعة لم تكن بالشكل المطلوب طيلة الشوط الأول، مضيفا أن رونار أيضا راهن على الكرة الثانية المرتدة من الدفاع بعد تمريرات نبيل درار او حكيمي او عبر توغرت بوطيب لكن هذه العملية لم تنجح. وأوضح المتحدث ذاته، أن رونار لجأ إلى التغيير في الشوط الثاني وعاد حكيمي على مكانه الطبيعي في الجهة اليمنى بعد خروج درار، وإقحام منيدل كظهير أيسر، وظل محتفظا بنظام 4-1-2-3، حتى ربع الساعة الأخير التي كان مطالبا خلالها بالحسم في النتيجة وانتزاع نقاط المباراة، حيث جازف بمهاجمين دفعة واحدة وهما الكعبي وأزاروا مع تعديل النظام على 4-3-3 مع الاعتماد على أسلوب لعب مباشر عبر تمريرات طويلة، وهو ما أثمر ارتباك في الدفاع القمري منح ضربة جزاء في آخر انفاس المواجهة لصالح المنتخب المغربي جاء منها الهدف. واعتبر عبيس أن الحديث عن غياب بعض العناصر أو عدم تنافسية البعض الآخر داخل أنديتهم، هو سبب الظهور الباهت للمنتخب الوطني ليس صحيحا، فغياب بعض اللاعبين أو عدم تنافسيتهم هي من الأسباب الطارئة، التي يجب على المنتخب الوطني عدم التأثر بها، لأن رونار مطالب بتوسيع قاعدة اختياراتهم وعدم ربط مستوى الأسود بلاعب معين، مضيفا أن الإكراهات نفسها يعانيها المنتخب المغربي منذ سنوات، في ظل وجود مشاكل على مستوى الرواق الأيسر وعمق الدفاع ومستوى رأس الحربة وهي مراكز لم تعرف الاستقرار بعد، ورونار مطالب بإيجاد حلول فعالة وسريعة لأنه هو المسؤول الأول والأخير عنها.