"الشغب " يوقع 500 شخص في قبضة الأمن

كشفت أرقام إحصائية عن "الشغب المرتبط بالتباري الرياضي"، حصلت عليها "لومتان سبورت"، أن تدخلات القوات الأمنية، منذ بداية الموسم الرياضي 2018/2019، سواء خلال تأمين مباريات في إطار الدوري المغربي للمحترفين أو تظاهرات قارية تشارك فيها فرق مغربية، أسفرت عن إيقاف ما يقارب 500 شخص، أغلبهم قاصرون، توبع عدد منهم أمام المحاكم، بعد معالجة قضايا لها صلة بهذه الظاهرة، التي ما زالت لعنتها تفسد الفرجة على عشاق الساحرة المستديرة، بعد وقوفها على إرسال عدد من المشجعين ورجال القوات العمومية إلى المستشفى نتيجة تعرضهم لإصابات متفاوتة الخطورة وتخريب عدد من الممتلكات العامة والخاصة.

"الشغب " يوقع 500 شخص في قبضة الأمن

وأكد مصدر مطلع أن أغلب القاصرين الموقوفين حاولوا الدخول إلى الملاعب بدون مرافق، مشيرا إلى أنه أخلي سبيلهم، باستثناء البعض منهم الذين خضعوا لتدبير المراقبة الشرطية للاشتباه في تطورهم في ارتكاب أفعال إجرامية مختلفة، بينما أحيل أكثر من 40 راشدا على القضاء بعد متابعتهم بتهم توزعت بين "الشغب وحمل السلاح وحيازة شهب اصطناعية" وغيرها.

وآخر أكبر حملة إيقافات نفذت، في إطار الحرب على "العنف الرياضي"، شهدتها المواجهة بين الرجاء الرياضي بكارا برازافيل الكونغولي، برسم ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، إذ أثمرت عمليات حفظ النظام عن إلقاء القبض على 243 مشتبها فيه، 223 منهم قاصرون، والذين أعطيت تعليمات، قبل انطلاق اللقاء، بإلقاء القبض عليهم خلال وصولهم إلى المركب الرياضي محمد الخامس لمتابعة المباراة.

وضمت قائمة المحالين على العدالة، بعد إنهاء البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، شخصا يشتبه في إثارته الشغب، وآخر من أجل اقتحام أرضية الملعب، و3 بتهمة النزاع، و9 من أجل التخدير والحيازة.

كما شملت القائمة شخصين لحيازتهما الشهب الاصطناعية، وشابا للاشتباه في حيازة الأقراص المهلوسة، في حين ألقي القبض على شخص واحد بتهم السرقة، وآخر لحيازة مفرقعات، و3 من أجل السكر، بينما أخلي سبيل 30 بعد التحقق من هوياتهم.

وكانت تدخلات مصالح الأمن، خلال الدورات 30 من الدوري المغربي للمحترفين لموسم 2017/2018، قادت إلى إيقاف حوالي 4600 شخص، ما يقارب نصفهم من القاصرين.

ويعرف الموسم الرياضي الواحد تنظيم 240 مباراة لكرة القدم برسم الدوري الاحترافي دون احتساب إقصائيات كأس العرش، ما يتطلب تسخير أكثر من 110 آلاف شرطي لتأمين هذه المباريات، أي بمعدل يومي يناهز 3365 عنصرا، و454 عنصرا لكل مباراة، مع العلم أن مباراة الديربي بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين تستدعي نشر ما بين 1700 و2000 شرطي.

ويتطلب هذا الانتشار الأمني المكثف تسخير موارد لوجيستيكية كبيرة (سيارات وحافلات لنقل الحصيص، والوقود وأذونات الطرق السيارة، وتعويضات التنقل، ومصاريف خفر الكلاب البوليسية وفرق الخيالة...الخ).

 

عادل غرفاوي