وفي الوقت الذي ظل فيه المدربون الأجانب الذين يتداولون على الجهاز التقني للفريق يحظون بتمييز في المعاملة خاصة خلال الأزمات التي يمر بها النادي، حيث يحصلون على فرصة حتى نهاية الموسم على أقل تقدير، إلا أن الامر يختلف مع المدرب المحلي الذي يواجه الإقالة والانتقادات في أي وقت وفرصته محدودة جدا.
ورغم أن تاريخ النادي الملكي يؤكد بأن المدربين الإسبان والبالغ عددهم 24 مدربا، قد حققوا نجاحات كبيرة بعدما أثروا رصيدهم بـ 54 لقبا في مختلف المسابقات المحلية والخارجية، إلا ان حظهم في البقاء كان سيئاً بالمقارنة مع الأجانب.
وكان فيسنتي ديل بوسكي هو آخر مدرب إسباني طال بقاؤه على رأس الطاقم التقني لريال مدريد، حيث ظل في مركزه 1314 يوما في الفترة من شهر دجنبر من عام 1999 وحتى شهر يونيو من عام 2003، تمكن خلالها من تحقيق الدوري الإسباني مرتين، كما ظفر بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، بالإضافة إلى السوبر المحلي والقاري وكأس العالم للأندية، إلا أن هذه الألقاب لم تشفع له ليُقال من منصبه ويخرج من الباب الضيق، ويتم تعويضه بالبرتغالي كارلوس كيروش.
وبعد ديل بوسكي، لم يعمر المدربون الإسبان الخمسة طويلاً على مقعد رئاسة الجهاز الفني، حيث رحل بعضهم بعد تقديمهم الاستقالة، فيما حزم البعض الاخر بعد إقالتهم من منصبهم (أنطونيو كاماتشو، خوان رامون لوبيز كارو، خواندي راموس، رفائيل بينيتز).
وأشار المصدر الى أن مصير المدرب الحالي لوبيتيغي لن يكون أفضل حالاً من الإسبان الذين سبقوه، حيث من المرجح أن يقال أو يستقيل من منصبه خلال شهر دجنبر المقبل تزامنا مع نهاية مرحلة الذهاب من منافسات الموسم بينما فرصة بقائه حتى نهاية الموسم تبدو ضئيلة.
ومما يعزز من فرضية تغيير إدارة النادي للجهاز التقني للفريق، هو ظهور أسماء لمدربين جدد في الصحف المقربة من ريال مدريد لخلافة لوبيتيغي على غرار الفرنسي لوران بلان والإيطالي انطونيو كونتي، وكلاهما دون فريق في الوقت الحالي.