وحرم "شبح الحريك" المصارعة المغربية من إشراك عدد أكبر من المصارعين، حيث بات اختيار العناصر الوطنية التي تمثل المغرب في البطولات الدولية التي تقام في دول أوروبا ضمن منطقة "شينغين" لا تستند فقط على المستوى الرياضي، بل تستند كذلك على "فرضية الحريك"، حيث اختارت الإدارة التقنية لبطولة العالم ببودابست أربعة مصارعين، ينتمون إلى السلك العسكري رفقة فريق الجيش الملكي أو يمتلكون جنسية مزدوجة، وهو ما يعني استحالة لجوئهم إلى المغامر والهجرة غير الشرعية.
وسيشارك المغرب في صنف المصارعة الرومانية فقط، بكل من شكري عطافي في وزن أقل من 97 كلغ وعزيز بوعلام في وزن أقل من 72 كلغ، وفؤاد فجاري في وزن أقل من 63 كلغ، وزياد ايت اوكرام في وزن أقل من 77 كلغ.
وترأس فؤاد مسكوت رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة وفد المنتخب المغربي المشارك في بطولة العالم بالمجر إلى جانب الطاقم التقني والمصارعين.
يذكر أن المصارعين المغربيين أنور الطانكو وايوب حنين، اختفيا من القرية الرياضية، بتراغونا الاسبانية يوليوز الماضي حينما كان رفقة منتخب المصارعة للمشاركة في الألعاب المتوسطية الأخيرة، حيث صدم مسؤولو بعثة جامعة المصارعة بغيابهما مباشرة بعدما تم تسليمهما جوازي سفرهما، للخضوع للفحوصات الطبية، التي كانت ستسبق مشاركتهما الأدوار الاقصائية لمنافسات المصارعة، في وزن أقل من 60 بالنسبة للطانكو، وأيوب حنين في وزن أقل من 67.
وخلف تكرار اختفاء الرياضيين المغاربة استياء داخل اوساط الأسرة الرياضية الوطنية، التي اعتبرت ان تكرار مثل هذه الحوادث تسيء إلى سمعة الرياضة المغربية، وتصعب مستقبلا على الرياضيين المغاربة الحصول على تأشيرات السفر للمشاركة في تظاهرات او معسكرات إعدادية في أوروبا.