وأعربت البطلة المغربية فاطمة الزهراء أبو فرس التي حققت انجازا غير مسبوق في تاريخ الرياضة المغربية بإحرازها ذهبية وزن أزيد من 63 كلغ في رياضة التايكواندو، عن سعادتها باعتلاء منصة التتويج، وعزف النشيد الوطني في قلب العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
وأضافت أبو فرس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لدى وصول الوفد المغربي لمطار الرباط سلا، أن تتويجها بالذهب يعتبر تتويجا لكل المغاربة، معبرة عن فخرها بإدخال الفرحة في نفوس المغاربة بشكل عام، وأسرة رياضة التايكواندو بشكل خاص، من جامعة ومدربين، وأطر تقنية.
من جهتها، قالت صفية صالح التي توجت بدورها بأول ميدالية فضية في تاريخ الألعاب الأولمبية للشباب في وزن أقل من 55 كلغ، إنها جد فخورة بالميدالية التي حصلت عليها، لأنه ليس من السهل تحقيق مثل هذا الانجاز، خصوصا وأن الأمر يتعلق بإدخال المغرب لسجل هذه الألعاب.
واعتبرت صالح أن حلم الفوز بميدالية أولمبية يعد هدفا بالنسبة لأي رياضي، "وهو ما استطعت تحقيقه"، مشددة على أنها ستبدل مزيدا من الجهود لتواصل على نفس النسق "لأن طموحي أن أكون من بين الأحسن في العالم بحلول سنتي 2020 و2024".
من جانبه، أشار ادريس الهلالي رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو الى أن الأبطال المغاربة استطاعوا إحراز 7 ميداليات من بينهما ميداليتان في رياضة التايكواندو، الشيء الذي يعتبر انجازا مهما، وتتويجا للمجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين.
وتابع الهلالي أن الألعاب الأولمبية تعد مناسبة سانحة للأبطال المغاربة لاكتشاف أجواء التظاهرات العالمية، استعدادا للقادم من المنافسات، خصوصا الألعاب الأولمبية للكبار.
وفي نفس السياق ذكر صلاح الدين مسناوي، مدرب المنتخب المغربي للكراطي، بأن المغرب شارك بثلاث عناصر في منافسات الكراطي، استطاعت التتويج بثلاث ميداليات، فضيتان، ونحاسية.
وأبرز مسناوي أن هذه النتائج تعتبر نتيجة للعمل المتواصل الذي انطلق مند سنوات على جميع الأصعدة، سواء على مستوى الجهات، أو على مستوى العصب، مشيرا الى أن هذه العناصر ستشكل العمود الفقري للمنتخب المغربي في المستقبل، فضلا عن الأبطال الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية بطوكيو، والذين سيقولون كلمتهم بالتأكيد.
من جهته، أكد أسامة الدرعي المتوج بالميدالية النحاسية في وزن أقل من 61 كلغ في رياضة الكراطي أن فوزه بهذه الميدالية يعتبر تتويجا للاستعدادات التي "قمنا بها بالمركز الوطني للكراطي لتحقيق هذا الهدف"، مشددا على أنه كان بإمكانه تحقيق الميدالية الذهبية لولا الخطأ البسيط الذي ارتكبه في نصف النهاية، "لكن هذا لا ينقص من قيمة الميدالية التي أحرزتها والتي أهديها لجميع المغاربة".
وكان المغرب قد حصل ضمن هذه الألعاب الشبابية على ميدالية ذهبية بواسطة فاطمة الزهراء أبو فرس وأخرى فضية لصفية صالح في منافسة التيكواندو، كما توج بفضيات عن طريق أنس الساعي في سباق 1500 متر وياسين الورز في الملاكة وياسين السكوري ضمن منافسات الكراطي، بالإضافة إلى برونزية لاعب الكراطي أسامة الدرعي.
وتميزت دورة بوينوس أيريس المنظمة تحت شعار "عش المستقبل" بمشاركة 20 رياضيا مغربيا، ضمن ثمانية اختصاصات وهي ألعاب القوى (5) والملاكمة ( 4) والكراطي ( 3) والتايكواندو (2) والجيدو (2) والسباحة (2) والألواح الشراعية (1) والمصارعة (1).