وتميزت أشغال الاتحاد العربي للثقافة الرياضية بمجموعة من الندوات تطرقت لمواضيع وقضايا لها ارتباط بالمنشطات المحظورة في الرياضة وآثارها الوخيمة على صحة الرياضيين، وقواعد التنافس الشريف، وتأهيل القيادات الرياضية العربية، والتصوير الفوتوغرافي، والتحكيم في كرة القدم، والثقافة الرياضية بين الأصالة والحداثة.
وكانت ندوة الثقافة الرياضية التي أدارها عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، من أنجح الندوات، حيث شارك أساتذة وباحثون ومهتمون في تناولها من زوايا مختلفة.
وفي مداخلته تطرق الدكتور أحمد سعد الشريف إلى تحول الرياضة من الاستهلاك إلى الإنتاج الرياضي، وتحدث مدير أكاديمية "دراسا" عن البعد الاجتماعي في الثقافة الرياضية، موضحا أن هذه الأخيرة أصبحت في الوقت الراهن تعكس جودة الحياة وكذا ارتفاع المستوى الثقافي، كما أن لها تأثيرا كبيرا على الجانب الصحي والنفسي والاجتماعي.
أما الدكتورة سبأ جرار أستاذة الجامعة الأمريكية في رام الله بفلسطين والخبيرة في الشؤون الرياضية فتناولت بالشرح والتحليل موضوع الثقافة الرياضية بمعناها الحداثي والمعاصر، حيث أشارت إلى كون الرياضة أصبحت أداة للتأثير وتغيير المجتمع، موضحة أن أفضل طريقة لتغيير المجتمع هي التحدث بلغة الشباب وتلبية احتياجاتهم، وهو أمر يمكن تحقيقه بنسبة عالية.
من جهته، تطرق سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي إلى دور الإعلام الرياضي في ترسيخ الثقافة الرياضية، حيث أشار إلى حصول تحول كبير على هذا المستوى بفضل التطور التكنولوجي والدور المؤثر والمتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف الحبسي أن المعلومة الرياضية لم تعد حكرا على جهة معينة، وهو ما يمكن من نشر المعلومة والخبر الرياضي على أوسع نطاق.
وفي مداخلته وصف الفنان الكبير سامح الصريطي، عضو الاتحاد المصري للثقافة الرياضية، الرياضي بـ"الفارس النبيل"، الذي ينبغي أن يكون قدوة للشباب".
وقال إنه من الضروري التركيز على المفهوم الشامل للثقافة الرياضية، قبل أن يضيف بأن الإنسان جسد وروح ولغة الجسد هي الرياضة. مشيرا إلى أنه يمكن ممارسة العلم باستخدام العقل فقط، ويمكن ترقية الوجدان دون القيام بأي حركة، لكن الرياضة لا يمكن ممارستها إلا باستخدام الجسد والعقل والروح، مشددا على أن ممارسة الرياضة تنمي الجسد والعقل والروح في الآن ذاته.
وشهدت الدورة الرياضية العربية للاتحادات الرياضية النوعية عقد سلسلة من الاجتماعات وتنظيم ورشات عمل استهدفت تبادل الخبرات والتجارب بحثا عن المزيد من التكامل الرياضي العربي، وذلك بمشاركة وفود إعلامية من مختلف الدول العربية.