كريمو يروي لـ"لومتان سبورت" القصة الكاملة لمواجهة المغرب والكاميرون

يلاقي المنتخب المغربي لكرة القدم، نظيره الكاميروني يوم 16 نونبر المقبل على ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهايات "كان 2019''، بطموح فك "العقدة" التي تكرست عبر تاريخ مواجهات المنتخبين ضمن مختلف المنافسات الرسمية لتصفيات كأسي إفريقيا والعالم أو في المباريات الودية، حيث عجز أسود الأطلس عن إلحاق الهزيمة بالأسود غير المروضة.

كريمو يروي لـ"لومتان سبورت" القصة الكاملة لمواجهة المغرب والكاميرون

ويعود المنتخب المغربي إلى استضافة نظيره الكاميروني في الدار البيضاء بعد مرور 30 سنة عن أخر مواجهة رسمية جمعتهما على ملعب محمد الخامس، وكان برسم نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 1988، والتي انهزم خلالها أشبال الراحل المهدي فاريا بهدف لصفر، في مواجهة أثارت الكثير من الجدل بسبب سوء التحكيم، الذي ميّل كفة منتخب بلد رئيس الكونفدرالية الإفريقية السابق عيسى حياتو.

وقال عبد الكريم ميري "كريمو" هداف المنتخب الوطني في فترة الثمانينات، إنه ما يزال يحمل في ذهنه ذكرى سيئة عن هذه المباراة، بعد الهزيمة غير المستحقة التي مني بها الأسود الذين كانوا يشكلون جيلا من ألمع الأجيال التي مرت في تاريخ الكرة الوطنية، مضيفا في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن التحكيم حال مرتين دون تتويج المنتخب الوطني بلقب كأس إفريقيا في نسختي 1986 بمصر و1988 بالمغرب، حيث كان المغرب الأفضل على المستوى القاري، سيما بعد ظهوره الكبير في مونديال مكسيكو 1986.

ويرى كريمو أن التحكيم في تلك الفترة لم يكن سيئا، بل كان تحكيما مرتشيا بمعنى الكلمة، وزاد: "أقولها وأؤكد عليها، كان التحكيم فاسدا ومرتشيا وأتحمل مسؤوليتي في ذلك"، معتبرا أن المغرب لم يكن أبدا ليفوز بلقبي كأس إفريقيا لنسختي 19986 و1988 مهما فعل، بحكم وقوف الحكام في وجهه، مضيفا: "من غرائب تلك الدورتين أننا واجهنا المنتخب المصري بلاعب لديه بطاقة حمراء لكننا نجده أمامنا في التشكيلة داخل الملعب في خرق سافر لكل قوانين الكرة وللروح الرياضية".

وأضاف ميري أن المنتخب المغربي دائما كان يجد المتاعب امام المنتخب الكاميروني عبر التاريخ، بحكم التنافسية بين المنتخبين، سيما في الجيل الذهبي الذي امتاز به أسود الكاميرون، إذ ضم نجوما من العيار الثقيل كماكاناكي وروجي ميلا وأومام بيك وطاطاو، وطوكوطو ونكونو، معتبرا أنهم كانوا منتخبا مخيفا، مشددا على أن الجيل الحالي للكاميروني لا يمكن مقارنته بجيل الثمانينات، وزاد: "بعد جيل إيتو بات المنتخب الكاميروني يبحث عن تكوين جيل جديد، وهو الآن في مرحلة التشبيب وأعتبر أن مواجهته يوم 16 نونبر المقبل فرصة امام الأسود بجيل بنعطية لإنهاء العقدة وتسجيل أول فوز في تاريخ مواجهات المنتخبين، سيما أن المواجهة ستكون أمام الجمهور المغربي، وهي مناسبة لرد دين قديم عمره 30 سنة على ذات الملعب".