وتبدو مباراة آسفي الأصعب بالنسبة للإطار عبد الرحيم طاليب، الذي مورست عليه في الآونة الأخيرة ضغوطا كبيرة من الأنصار بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق خارج الديار أمام الكوكب المراكشي، إذ بدا في موقف لا يحسد عليه، خصوصا بعد أن عبر بعض أعضاء المكتب عن استيائهم من طريقة لعب الفريق الذي فقد بوصلته بخروجه من كأس عصبة الأبطال الإفريقية وكأس العرش.
وتعرض رئيس الفريق عبد اللطيف المقتريض للعديد من الانتقادات بتسريح أبرز عناصر الفريق دون أن يتم تعويضها بلاعبين بقيمة جيدة، ما جعل الفريق يفقد هويته ويخرج خاوي الوفاض من مسابقة كأس العرش، حيث وجد المدرب طاليب نفسه عاجزا عن إيجاد مهاجمين من أمثال أزارو وأحداد.
نتائج الفريق بالخروج من مسابقة العصبة وكأس العرش قسمت أعضاء المكتب المسير، فمنهم من يرى ضرورة ملحة في تجديد دماء الإدارة الفنية للفريق، ومنهم من يرى العكس بمنحه مزيدا من الفرص خصوصا أن الهزيمة التي مني بها خارج الديار تعد الأولى منذ بداية الموسم بعدما فاز في ثلاث مباريات متتالية أمام الجيش الملكي وأولمبيك خريبكة واتحاد طنجة، فيما تنتظره مباراة ناقصة أمام نهضة بركان.
ويحتل الفريق الجديدي المركز الثالث برصيد 9 نقط على بعد نقطة واحدة عن المتصدر الكوكب المراكشي.
وأشارت مصادر مقربة من الفريق الجديدي أن هذا الأخير يسعى إلى تغيير جذري على مستوى إدارته التقنية، وأن من بين الأسماء المرشحة للعودة إلى تدريب الفريق عبد الحق بنشيخة الذي سبق وأن قاد الفريق الجديدي إلى التتويج بأول لقب تاريخي له وفوزه بكأس العرش، فيما يتشبث الرئيس حاليا بالمدرب طاليب نظير الأهداف المسطرة بينهما، بحيث أنه رغم تحقيقه لقب الكأس بتدريبه الفريق في موسمه الثالث على التوالي، إلا أنه تمكن من الوصول إلى دور المجموعات بكأس عصبة الأبطال الإفريقية، لكن من جهته، يبدو أن طاليب حسم في أمر بقائه بعد أن ودع اللاعبين أمس الخميس بعد نهاية الحصة التدريبية ما يؤشر على مغادرته للفريق كيفما كانت نتيجة اليوم.