ووجد فريق الوداد صعوبة في بلوغ مرمى النجم الساحلي التونسي الذي أغلق جميع المنافذ، وكان لاعبوه الأقوى تكتيكيا، بل كادوا في مناسبات عديدة إحراز هدف التقدم ومفاجئة المضيف.
الشوط الأول الذي انتهى متعادلا دون أهداف لم يشهد فرصا حقيقة للوداد باستثناء محاولة وحيدة لمحمد أوناجم، فيما أضاع الضيوف فرصا واضحة أمام مرمى التكناوتي.
ومع بداية الجولة الثانية بدى واضحا أن المدرب الفرنسي ريني جيرار أعطى تعليماته بالضغط منذ الانطلاقة من أجل مباغتة دفاع النجم وهو ما حدث فعلا عن طريق الأجنحة سيما من الجهة اليسرى التي تحركت بقوة إذ كان أوناجم وراء عدة محاولات فشل الشيخ كومارا ووليد الكرتي في وضعها بالمرمى.
مع توالي الدقائق خف الضغط الودادي، وقل حماس اللاعبين فيما ازدادت رغبة الضيوف في الخروج بنتيجة إيجابية تعزز حظوظهم في التأهل قبل مباراة الاياب المقررة في سوسة.
وقدم الحارس التونسي مكرم البديري مباراة جيدة بعد أن حافظ على عذرية شباكه خاصة في الدقيقة 68 بعد أن تصدى لتسديدة مباغتة للاعب وليد الكرتي، حيث حولها الى ضربة زاوية.
وفي الدقيقة 73 قاد اللاعب التونسي وليد بنعمر هجوما فرديا مضادا حيث تمكن من التوغل في مربع عمليات فريق الوداد وسدد بقوة الا أن الحارس التكناوتي كان بالمرصاد لهذه المحاولة الخطيرة.
الوداد حاول وناور من جديد في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، وشكل بعض الخطورة على مرمى التونسيين سيما بعد دخول اللاعب أيمن الحسوني مكان ويليام جيبور لكن هذه الخطورة ظلت سلبية ولم تعط أي جديد ليؤجل الحسم في هوية المؤهل إلى دور ربع النهائي حتى مباراة الإياب بسوسة يوم 8 نونبر المقبل.
وسيكون الوداد البيضاوي في حاجة للفوز أو التعادل الايجابي خلال مباراة الاياب من أجل التأهل الى دور ربع النهاية.