وقال عبد الكريم ميري "كريمو" هداف المنتخب الوطني في فترة الثمانينات، إنه ما يزال يحمل في ذهنه ذكرى سيئة عن هذه المباراة، بعد الهزيمة غير المستحقة التي منى بها الأسود الذين كانوا يشكلون جيلا من ألمع الأجيال، التي مرت في تاريخ الكرة الوطنية، مضيفا في تصريح لـ"لومتان سبورت" أن التحكيم حال مرتين دون تتويج المنتخب الوطني بلقب كأس إفريقيا في نسختي 1986 بمصر و1988 بالمغرب، حيث كان المغرب الأفضل على المستوى القاري، سيما بعد ظهوره الكبير في مونديال مكسيكو 1986.
ويرى كريمو أن التحكيم في تلك الفترة لم يكن سيئا، بل كان تحكيما مرتشيا بمعنى الكلمة، وزاد: "أقولها وأؤكد عليها، كان التحكيم فاسدا ومرتشيا وأتحمل مسؤوليتي في ذلك"، معتبرا ان المغرب لم يكن أبدا ليفوز بلقبي كأس إفريقيا لنسختي 19986 و1988 مهما فعل، بحكم وقوف الحكام في وجهه، مضيفا: "من غرائب تلك الدورتين اننا واجهنا المنتخب المصري بلاعب لديه بطاقة حمراء، كان يجب ان يكون موقوفا، لكننا وجدناه أمامنا في التشكيلة داخل الملعب في خرق سافر لكل قوانين الكرة وللروح الرياضية".
وأضاف ميري أن المنتخب المغربي، كان دائما يجد المتاعب أمام المنتخب الكاميروني عبر التاريخ، بحكم التنافسية بين المنتخبين، سيما في الجيل الذهبي الذي امتاز به اسود الكاميرون، إذ ضم نجوما من العيار الثقيل كماكاناكي وروجي ميلا وأومام بيك وطاطاو ، وطوكوطو ونكونو، معتبرا أنهم كانوا منتخبا مخيفا، مشددا على أن الجيل الحالي للكاميروني لا يمكن مقارنته بجيل الثمانينات، وزاد: "بعد جيل إيتو بات المنتخب الكاميروني يبحث عن تكوين جيل جديد، وهو الان في مرحلة التشبيب وأعتبر أن مواجهته اليوم بمثابة فرصة أمام الأسود بجيل بنعطية لإنهاء العقدة وتسجيل أول فوز في تاريخ مواجهات المنتخبين، سيما أن المواجهة ستكون أمام الجمهور المغربي، وهي مناسبة لرد دين قديم عمره 30 سنة على ذات الملعب".