واضطر الناصري، حسب مصادر من الفريق، للاحتفاظ بالمدرب الفرنسي والتخلي عن فكرة فسخ عقده بعدما تشبث جيرار بمستحقاته المالية والتي يعجز الوداد عن تأديتها.
وأوضح المصدر ذاته أن الناصري وبعد تشاور مع مقربين منه قرر تغيير مهمة الفرنسي جيرار من مدرب للفريق الأول إلى مدير تقني، مستغلا بندا في العقد يسمح له بذلك، مشيرة إلى أن رئيس الوداد ألزم الإطار الفرنسي بالحضور اليومي لمركب بنجلون ومتابعة عمله، فيما جرى تكليف مواطنه مانويل توزي والسنغالي موسى نضاو بالإشراف على الفريق الأول مؤقتا.
وخابت كل محاولات رئيس الوداد للتخلص من المدرب الفرنسي بعد سوء نتائج الفريق وإقصائه من مسابقتي دوري أبطال العرب وكأس العرش، إذ تشبث جيرار بمنصبه رافضا تقديم استقالته، ومستعينا بمفوض قضائي لحضور الحصص التدريبية، فيما أصر الناصري على إبعاده عن الفريق الأول متهما إياه في حوارات صحفية بالإخلال بعقده.
ويعاني الوداد منذ فترة من غياب الاستقرار على المستوى التقني بعد مغادرة التونسي فوزي البنزرتي وتعاقده مع الجامعة التونسية، إذ لم ينجح عبد الهادي السكتيوي، الذي خلفه، على التحكم في زمام الأمور وقيادة اللاعبين لتحقيق النتائج الإيجابية، وبلوغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، لتتم إقالته وتعويضه مؤقتا بالفرنسي مانويل توزي والسنغالي موسى نضاو، وبعدهما بالفرنسي جيرار دون أن تتغير الأمور وليستمر تراجع الفريق.