جدل قانوني بسبب رسالة "كنوم" للجامعات الرياضية

خلفت مراسلة بعثت بها اللجنة الوطنية الأولمبية إلى الجامعات الرياضية، بشأن "الدعوة إلى انتخاب أعضاء لجنة الرياضيين"، الكثير من ردود الفعل الغاضبة بسبب اخلال مضامينها بالقوانين المنظمة للعملية، فيما ذهب الكثير من الرياضيين المعنيين باللجنة المذكورة إلى اعتبار ان "كنوم" خالفت الميثاق الأولمبي الدولي. وحددت رسالة اللجنة الوطنية الأولمبية تاريخ 30 من نونبر الجاري موعدا لانتخاب لجنة الرياضيين التابعة لها، رغم أن النظام الأساسي يفرض حضور عضوين من لجنة الرياضيين (رياضي ورياضية) من أصل خمسة المشكلين لها في الجمع العام للجنة الوطنية الأولمبية وهو ما يعني أن الأخيرة عقدت جمعها الصيف الماضي قبل ان تنتخب هذه اللجنة التي كان كن المفترض ان يتم تشكيلها قبل الجمع العام.

جدل قانوني بسبب رسالة "كنوم" للجامعات الرياضية

وحسب معطيات توصلت إليها "لومتان سبورت" فإن رسالة "كنوم" توصلت بها جميع الجامعات المعنية بالألعاب الأولمبية، تطالبها بانتداب رياضيين اثنين للمشاركة في انتخاب أعضاء لجنة الرياضيين، بما فيها جامعتي الكرة الحديدية والكراطي، وهما الرياضتان اللتان ستشاركان لأول مرة في الاولمبياد في دورة طوكيو 2020، ما يعني أن رياضييها بقوة القانون، ليس من حقهم انتخاب أعضاء لجنة الرياضيين، لأن المادة 33 من النظام الأساسي للجنة الأولمبية، و المادة 28 من ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية يشترطان في الرياضيين الذين سيشاركون في الانتخابات أن يكونوا قد شاركوا في إحدى دورات الألعاب الأولمبية الثلاثة الأخيرة (دورة ريو دي جانيرو 2016، ولندن 2012، وبيكين 2008)، وهو ما يعني أن رياضيي الكراطي والكرة الحديدية ممنوعون من الانتخاب أو من الترشح لعضوية اللجنة، لان الرياضتين لم تكونا مدرجتين في تاريخ الألعاب الأولمبية وسيحضران لأول مرة في الدورة المقبلة.

كما ان النظام الأساسي للكنوم، لا يحصر عدد الرياضيين الذين يحق لهم الترشح للجنة المذكورة في اثنين أو ينص على ان الجامعة هي من تعينهما، بل يقول إن لجنة الرياضيين تنتخب من قبل الرياضيين الذين شاركوا في الدورات الأخيرة للألعاب الأولمبية، ومازالوا يمارسون، وليس حصرا على عنصرين فقط من كل جامعة، كما جاء في رسالة اللجنة الأولمبية إلى الجامعات، ما يعني ان "كنوم" تحاول تقليص تأثير الرياضيين الأكثر مشاركة في الألعاب الأولمبية، وهم رياضيو جامعتي الملاكمة وألعاب القوى، إذ أن رسالة اللجنة الأولمبية الوطنية، تضع رياضيي هذين الجامعتين في كفة واحدة مع جميع الرياضيين المنتمين لجامعات أخرى، وتهدف إلى تجنب تمثيلية كبيرة لهما داخل لجنة الرياضيين.