ويرى كثيرون أن مباراة اليوم تعد مهمة جدا، ليس فقط لأنها ستحدد مستقبل فارس البوغاز، ضمن هذه التظاهرة، ولكن أيضا لأنها ستحسم في أمر المدرب التونسي أحمد العجلاني، الذي تعالت الأصوات المطالبة برحيله، بدعوى أنه لم يقدم أي إضافة، منذ التعاقد معه، خلفا لإدريس المرابط.
ومما لا شك فيه أن العناصر الطنجية سترفع شعار البحث عن فوز مريح، في مباراة الذهاب، حتى تخوض مباراة الإياب بكل ارتياح، غير أن المشكل الكبير يكمن في عدم التوفر على معلومات كثيرة عن الضيف التشادي. علما أن الفرق الصغيرة تدخل دوما المنافسات القارية بحثا عن خلق المفاجآت، وهي التي لا تملك ما تخسره.
أفراد أسرة اتحاد طنجة يحلمون بالذهاب إلى أبعد حد ممكن في دوري الأبطال، ولذلك يلزم أن تكون الانطلاقة موفقة، ومن الضروري حسم الدور التمهيدي في مباراة الذهاب قبل الإياب.
وكان العجلاني أشار في وقت سابق إلى أن فريقه يتطور تدريجيا، كما كشف أن لاعبيه يكبرون مع حجم المباريات، وأنه سيستعد بما فيه الكفاية للمنافسات القارية.
خلال مباراة يوم الجمعة الماضي، أمام أولمبيك خريبكة، وفي غياب جمهور غفير، كما كان مألوفا، لم يظهر الفريق الطنجي بتلك القوة التي عودنا في مبارياته المحلية على الأقل. إذ علل البعض ذلك بأن اللاعبين يدخرون مجهوداتهم لمباراة اليوم، وإن كان ذلك عذرا غير مقبول، لأن البطل مطالب منه أن يكون قويا في جميع النزالات، بغض النظر عن حجم منافسيه.