من جهته، تأسف مدرب الحرس الوطني النيجيري هامي أمدري على النتيجة المحصلة مضيفا "المنافس كان قويا واستطاع فرض طريقة لعبه، حاولنا في الشوط الأول أن نغلق جميع المنافذ إلا أننا تلقينا هدفا، وفي الشوط الثاني انهار اللاعبون بعدما تلقوا هدفا ثانيا، نحن نأمل في العودة في النتيجة خلال مباراة العودة، وأتمنى ألا يتأثر الفريق بالنتيجة المسجلة، فلن نستسلم، فكرة القدم لا تعترف بالمستحيل".
اللقاء والذي احتضته أرضية الملعب الكبير بأكادير أمام جمهور متوسط، بقيادة الحكم الجزائري نبيل بوخالفة، دخله المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي بتغييرات طفيفة، بإقحام عبد الكريم باسين مكان عبد العالي الخنبوبي، كما شهدت تشكيلته غياب سفيان بوفتيني. السوسيون دخلوا اللقاء وكلمهم عزيمة على تحقيق انتصار مريح، وذلك ما تأتى بعد سلسلة من المحاولات، بعدما تمكن جلال الداودي من تسجيل أولى الأهداف في الدقيقة 19، وبعدها استمر ضغط الفريق بسيطرة نسبية على الكرة، لكن دون التمكن من هز شباك النيجريين، بعد ضياع كرات من البركاوي وماكروفيتش والذي وجدت كرته تألق الحارس النيجري.
شوط أول لم يرق لتطلعات المدرب غاموندي، إذ حاول أن يضخ دماء جديدة في الخط الأمامي، بعدما أقحم أيوب المالوكي، هذا الأخير وفي أول لمسة له للكرة تمكن من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 62 بعد كرة مليمترية من المهدي أوبيلا، ومعها تحركت الآلة الهجومية للسوسيين إذ تمكن الداودي ومن رأسية مركزة من تسجيل الهدف الثالث، وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة ستنتهي بثلاثية، كان للمالوكي رأي آخر بتسجيله لهدفه الثاني والرابع لفريقه، ليضع بذلك الحسنية قدمه الأولى في الدور الموالي في انتظار موقعة الإياب بمدينة نيامي، والمقررة ما بين 4 و 5 من دجنبر المقبل.