ورفع الجمهور العسكري، الذي حضر بالعشرات، لافتة جاء فيها "الزعيم فقد الهوية، أين نحن من ربط المحاسبة بالمسؤولية"، مطالبين بمحاسبة كل من تسبب في الوضع، الذي وصل إليه الفريق في العقد الأخير، وتعاقب المدربين واللاعبين دون أي نتيجة تذكر، حيث كان أنصار الفريق ينتظرون تحسن النتائج مع عودة امحمد فاخر للفريق، غير أن البداية الكارثية الموسم الجاري عجلت بخروج الجمهور للاحتجاج خارج مدرجات الملعب.
وردد المحتجون، الذي جاؤوا محملين بأعلام تحمل الألوان الثلاثة المميزة للنادي العسكري، شعارات يطالبون من خلالها بنفض الغبار عن العديد من الصفقات التي ابرمت في السنوات الأخيرة، سيما ان الفريق أجرى العديد من الصفقات في المواسم الماضية، شهدت انتداب لاعبين ومغادرتهم بطريقة عشوائية.
واعتبرت مصادر جيدة الاطلاع، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعد سابقة من نوعها في تاريخ الفريق، سيما أنها نظمت امام مقر القيادة العامة للدرك الملكي، وليس امام ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله حيث يلعب الفريق، او أمام مركزه الرياضي بالمعمورة، إذ سبق لجمهور الجيش أن احتج امامهما، لكنها المرة الأولى التي يفكر فيها في الاحتجاج أمام مقر الدرك.
وقال المصادر ذاتها إن الغرض من اختيار مكان جديد للاحتجاج أمامه جاء بغرض واحد، هو توجيه رسالة للمسؤولين، ولفت انتباه الجنرال محمد حرمو رئيس المجلس الإداري لنادي الجيش الملكي متعدد الفروع، والتماس تدخله العاجل لوضع قطار النادي على سكته الصحيحة بعدما زاغت عنه لسنوات طويلة، كما طالب المحتجون بالكشف عن حقيقة ما ورد في التسجيل الصوتي المنسوب للاعب يوسف القديوي الذي أطلق فيه مجموعة من الاتهامات لامحمد فاخر، وتساءلوا عن مصير التحقيق.