وبعد أسبوعين على إرجاء هذه المباراة التي كانت مقررة في 24 نونبر على ملعب "مونيومنتال" التابع لريفر لكنها رُحلت بعد اعتداء مشجعي الأخير على حافلة بوكا قبيل وصولها للملعب، تحتضن مدريد المباراة وسط تدابير أمنية مشددة بدأت منذ الخميس مع الحصة التدريبية الأولى لكل من الفريقين.
وعارض الغريمان الأرجنتينيان في بادئ الأمر نقل المباراة الى مدريد على بعد نحو عشرة آلاف كلم من العاصمة الأرجنتينية، حيث اعتبر الريفر أن هذه الخطوة مناقضة لطبيعة المسابقة القارية، وتضر بمشجعيه الذين اشتروا التذاكر لتشجيع الفريق في ملعبه.
أما بوكا، فطالب من اتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول" أن يطبق في حق الريفر، عقوبات تصل الى حد اعتبار الأول فائزا من دون أن يخوض مباراة الإياب، بالاستناد الى مواد في أنظمة "كونميبول" تلحظ فرض عقوبة كهذه في حالات مماثلة، الا أن الاتحاد القاري لم يستجب، وعاقب ريفر بإقامة مباراتين على ملعبه من دون جمهور، وبغرامة مالية قدرها 400 ألف دولار أمريكي.
ويعود الفوز الأخير لبوكا جونيورز بلقب المسابقة إلى 2007 عندما ظفر بلقبه السادس. أما ريفر بلايت فيسعى الى التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه والأولى منذ 2015.
وهي المرة الأخيرة التي سيقام فيها الدور النهائي لكوبا ليبرتادوريس بنظام الذهاب والإياب، حيث تقرر اعتماد نظام المباراة النهائية اعتبارا من العام المقبل، على أن يقام النهائي الأول في العاصمة الشيلية سانتياغو.
وسينال الفائز باللقب القاري شرف تمثيل أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات خلال الشهر الجاري.
وتعود أول مواجهة بين الفريقين الى العام 1913، وانتهت بفوز ريفر بلايت بهدفين مقابل هدف واحد، لكن بوكا يتفوق في تاريخ مباريات الفريقين بـ 88 فوزا مقابل 81 لمنافسه، في حين انتهت 78 مباراة بالتعادل.
