وأكد المصدر ذاته، أن فيصل العرايشي رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، شدد على ضرورة تسليم المنح المذكورة للرياضيين المستحقين لها، بعد مرور وقت وجيز على اسدال الستار على أولمبياد الشباب، الذي أقيم بالأرجنتين والألعاب الإفريقية الذي احتضنته الجزائر، وعدم التماطل والتأخير في تسلميها، لما قد يكون لذلك من انعكاس سلبي على معنويات الرياضيين، حيث اعتبر أن تكريمهم والاحتفاء بهم وتحفيزهم، مباشرة بعد تألقهم، سيساهم في تشجيعهم لمزيد من المثابرة والاجتهاد، للمنافسات الرياضية المقبلة، مشيرا إلى ان الوزارة واللجنة الأولمبية ارتأتا أن التسريع بمساطر الافراج عن المنح يدخل ضمن استراتيجيتهما لتحفيز الرياضيين الشباب، سيما أنهم مقبلون على منافسات دولية مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة بطوكيو العام 2020.
وكشف المصدر ذاته أن اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، خصصتا 10 ملايين سنتيم بالنسبة للمتوجين بالميدالية الذهبية بأولمبياد بيونيس آيرس، وخمسة ملايين بالنسبة للمتوجين بالفضية، وثلاثة ملايين للمتوجين بالبرونزية، في الوقت الذي تم فيه تخصيص 10 الاف درهم بالنسبة للمتوجين بذهبية في الألعاب الإفريقية بالجزائر، وخمسة آلاف درهم للرياضيين الفائزين بالفضية وثلاثة آلاف للمتوجين النحاسية.
وصرح المصدر ذاته، أن حفل توزيع المنح، تميز بعدم اقتصار المنح على الرياضيين فقط، بل تم تخصيص مكافآت مالية للمدربين الذين أشرفوا على تكوين الأبطال المتوجين في جميع التخصصات، التي تألق أصحابها في أولمبياد الشباب والألعاب الإفريقية، وأيضا الأطر والمدربين الذي رافقوا الوفود في الجزائر وفي بيونيس آيرس.
وبخصوص الرياضيين الذين لم يبلغوا بعد سن الرشد، قررت اللجنة الوطنية الأولمبية فتح حسابات بنكية لهم، لضخ المنح المالية، تجنبا لتسليمها لأيديهم مباشرة، فضلا عن تكريم جميع من ساهم في تألق الرياضة المغربية في واحد من أفضل مشاركاتها في تاريخ التظاهرتين.