وحسب مصدر "لومتان سبورت" اصطدمت إدارة الجيش الملكي خلال عملية انتقائها للسير الذاتية للمرشحين للإشراف على تدريب الفريق العسكري في المرحلة المقبلة، بتوصلها بسير ذاتية لمدرب واحد عن طريق أكثر من وكيل ، الامر الذين قد يخلق مشاكل للفريق في حال تم اختيار المدرب المعني للدخول معه في مفاوضات، حيث سيدعي كل وكيل انه من يملك حق حضور المفاوضات أو التوقيع معه في حال اتفقت الإدارة معه، وهو الأمر ذاته الذي وقع خلال عملية التعاقد مع الدولي الكونغولي لوفومبو نزينغا هيريتيير، الصيف الماضي، بعدما احتدم الصراع بين وكيلين كلاهما زعم أنه المعتمد للاعب.
وشدد المصدر ذاته على أن الجيش الملكي شكل لجنة مكونة من تقنيين وإداريين وأعضاء من المكتب المسير تسهر على دراسة السير الذاتية في أفق الوقوع على المدرب المناسب للمرحلة المقبلة، خاصة أن الجيش الملكي قرر اشتراط عدم التعاقد مع أي لاعب خلال فترة الميركاتو الشتوي المقبل، سيما مع فشل العشرات من الصفقات التي أمضاها الفريق في السنوات الأخيرة، إذ ستكتفي الفريق بالتركيبة البشرية الموجود حاليا، في ظل وجود لاعبين لم ينالو فرصة كافية داخل الفريق، مضيفا أن من بين الشروط التي ستحددها الإدارة على المدرب الجديد، هو العمل بالتنسيق مع فئات النادي، من أجل إعادة الاعتبار لأبناء المدرسة، وإعادة الثقة للاعبين، الذين سادت بينهم موجة من الإحباط جراء سياسة الانتدابات الكثيرة، ما قتل الطموح لدى العديد من اللاعبين الشباب في الالتحاق بالفريق الأول، موضحا في الوقت ذاته، ان هذه العملية لن يتم اعتمادها في المرحلة الراهنة بسبب الترتيب السيء للجيش في البطولة، إذ يلزم إخراجه من الوضعية الحالية وتسلق سلم الترتيب من اجل المغامرة باقتحام الشباب ضمن الفريق في مباريات البطولة.
وأكد المصدر ذاته، أن إدارة النادي قررت أيضا تحديد اهداف واضحة في العقد الجديد ووضع بنود بشكل محترف، حتى يكون عمل المدرب مبني عليها، وزاد: " العقود السابقة مع المدربين كانت تضع عراقيل كبيرة امام النادي في محاسبة المدربين في ظل غياب أهداف واضحة، وكانت اغلبها في صالح المدرب ولو نزل بالفريق للقسم الثاني فإنه كان محميا به وهو امر لا يجب تكراره في العقد المقبل"، كاشفا أن الاتجاه السائد لدى جميع مكونات الفريق هو التعاقد مع مدرب أجنبي بعدما استنفذ الفريق غالبية الأسماء المغربية الكبيرة في التدريب دون أن يتحقق الإقلاع، الذي كان يرجوه الجميع، مشددا على أن الفريق يأخذ بعين الاعتبار خلال اختياره للمدربين، قدرة الفريق على توفير شروطه المالية مؤكدا أن الجيش توصل بسير لمدربين عالميين كبار دربو أندية أوربية نظير الفرنسي لويس فيرنانديز والإيطالي ستيفانو كوزان وآخرون، وزاد متسائلا: "هل يمكن لمدربين من العيار الثقيل ان يقبلوا بشروطنا التقنية والمالية السالفة الذكر؟"، مشيرا إلى ان الفريق قرر أن يأخذ كامل وقته وأن يتريث هذه المرة في عملية الاختيار "حتى يكون الاختيار في أعلى درجة ممكنة من الصواب، لأن المرحلة لم تعد تتقبل مزيدا من الأخطاء، فأمامه أربعة أسابيع قبل الحسم، والفريق الان بأيدي أمينة لدى ابن الفريق محسن بوهلال الذين يحظى بثقة وإجماع كل مكونات النادي العسكري".
كما لم يستبعد المصدر ذاته في ختام إفادته لـ"لومتان سبورت"، أن يخرج اختيار المدرب المقبل عن 16 سيرة ذاتية التي تم انتقاءها، في حال توصل الفريق بعرض من مدرب أو وقع اختياره على إطار يتوفر على المواصفات التي تصلح للجيش الملكي في هذه المرحلة، ومستعد للعمل وفق الشروط التقنية والمالية التي وضعتها الإدارة.