الاندية: دعوة أوراش للمصالحة محاولة لـ"تبييض وجهه"

اعتبرت الأندية الخمسة التي تسمى بالمعارضة (اتحاد طنجة، والمغرب الفاسي، وأمل الصويرة، والوداد البيضاوي، وشباب لوطية طانطان)، أن دعوة مصطفى أوراش رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة إلى "المصالحة وطي الخلافات وفتح صفحة جديدة "، لا تستند إلى أي أساس منطقي، على اعتبار ان هذه الأندية ليست لديها أي خلافات شخصية معه.

الاندية: دعوة أوراش للمصالحة محاولة لـ"تبييض وجهه"

وأكد عبد الواحد بولعيش، رئيس اتحاد طنجة، أن مؤسسة الجامعة فقدت شرعيتها، على اعتبار الغاء القضاء للجمع العام لموسم 2016/2017، والجمع العام الانتخابي لموسم 2017/2018، بعد الطعن فيهما من قبل اتحاد طنجة وشباب الوطنية، حيث تم ابطالهما وإلغاء الاثار المترتبة عليهما عبر حكم قضائي، معتبرا في اتصال هاتفي أجرته  "لومتان سبورت" أن رئيس الجامعة  لم يعر أي اهتمام لهذا الحكم، وبدأ بتسطير برنامج الموسم الرياضي الجديد، كأن شيء لم يكن، وهو ما دعا الأندية المذكورة لتسطير رسالة  تذكره بالأحكام القضائية التي تمنعه من ذلك، فضلا عن توصله برسالة اخرى من الوزارة الوصية التي أكد فيها الوزير ضرورة احترام المقررات القضائية، وإصلاح الاعطاب القانونية داخل منظومة الجامعة، فضلا عن وجود تقرير الافتحاص المالي والإداري، الذي كشف بدوره اختلالات يجب على الأندية الاطلاع على تفاصيلها، فضلا عن أن النظام الأساسي يفرض أن تتم المصادقة على برنامج البطولة ومنافسات كأس العرش عن طريق الجمع العام.

وأوضح رئيس اتحاد طنجة، قائلا: "مصطفى أوراش قفز على جميع ما سبق، ودعا لعقد الجمع العام، وهو ما اضطرنا من جديد إلى اللجوء للقضاء"، موضحا " مؤسسة الجامعة لا تتوفر على أبسط شروط الحيادية في لجانها التحكيمية، سواء النزاعات أو الاستئناف التي يترأسها أعضاء جامعيون ورؤساء اندية ما ينفي عنها ما يجب أن يتوفر فيها من حياد"، مضيفا ان القضاء كما كان متوقعا منعه من عقد الجمع العام، ليقوم أوراش بعد ذلك بجمع الأندية داخل فندق وقرر انطلاق منافسات الموسم الجاري، ما يعد تحقيرا للمقررات القضائية، عبر المزايدة بمنافسة كأس العرش، التي لها مكانة خاصة لدى جميع الأندية، وقال: "امتنعنا عن المشاركة في المنافسات، لأن كأس العرش مسابقة لها رمزيتها ويجب أن تنطلق في ظروف قانونية وسط جو سليم وتنافسي يليق بهذه الكأس الغالية علينا جميعا، إذ أن مشاركتنا بهذه الطريق يعد مشاركة منا في تحقير الأحكام القضائية".

وأوضح المتحدث ذاته أن دعوة اوراش الأندية لطاولة الحوار، هي دعوة تدخل في سياق ذر الرماد في العيود، مشيرا إلى أن مواصلته في تسطير برنامج المنافسات وخوض الدور الأول من كأس العرش رغم الاعتذارات الكثيرة التي شابتها، لا يعكس إطلاقا رغبته في الحوار أو المصالحة، وزاد: "مطالبنا واضحة ومعقولة، تتمثل في عدم انطلاق البطولة والكأس إلا بعد انعقاد الجمع العام كما يقول القانون، وتنصيب لجنة محايدة للبث في الملفات القانونية والإدارية، واحترام سطلة القضاء والقانون"، مشيرا إلى أن اوراش قال إنه يمد يده لأندية المعارضة، ثم بعد ساعات أفرج عن قرعة الدور الثاني لكأس العرش، متسائلا : "أين حسن النية فيما يقوم به، يطلب المصالحة ثم يواصل انتهاكه للقوانين"، مشددا ان هذه الدعوة للمصالحة ما هي إلا محاولة لتغليط الرأي العام، وتبييض وجهه إعلاميا.

وخلص بولعيش إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة هي مرفق عام وليست مؤسسة شخصية وهو ما يدفع الاندية لعدم القبول المزايدة، أو تقديم تنازلات أو التفاوض من أجل المصلحة الشخصية، لان مصلحة كرة السلة هي الهدف الأسمى في إطار المصلحة العامة، ووصف المتحدث ذاته نداء رئيس الجامعة بالمصالحة بـ"نداء المكر"، معتبرا مشكلة الجامعة الان هي مع القانون وليست مع الأندية.