واستعادت الكرة المغربية لقب الكونفدرالية الإفريقية بعد غياب سبع سنوات، إذ كانت آخر مرة توج فيها فريق مغربي باللقب عام 2011 عن طريق فريق المغرب الفاسي، الذي يمارس، حاليا، ببطولة القسم الوطني الثاني.
ويعد تتويج فريق الرجاء البيضاوي بلقب هذه البطولة الثاني من نوعه في مساره التاريخي بعد سنة 2003، بعد أن سبق له أن فاز بدوري أبطال إفريقيا سنوات 1989 و1997 و1999، وبذلك أصبح رابع فريق مغربي يتوج بلقب كأس "كاف"، بعد أندية الجيش الملكي، واتحاد الفتح الرباطي، والمغرب الفاسي.
وقاد الفريق الأخضر لهذا التتويج القاري المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي يعد أول مدرب يفوز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية مع ناديين عربيين مختلفين، بعدما حققه مع نادي الأهلي المصري سنة 2014. وسبق أن أضاف الإسباني غاريدو لقب كأس العرش مع الفريق الأخضر لقائمة إنجازاته العربية.
وبحصوله على لقب "كاف" 2018، يكون الإسباني غاريدو انضم إلى لائحة المدربين الأجانب الذين فازوا مع الفريق الأخضر بألقاب قارية، بعد الجزائري رابح سعدان، والأرجنتيني الراحل أوسكار فولوني، والبوسني وحيد خليلودزيتش، والفرنسي الراحل هنري ميشيل.
وحصل المدرب غاريدو على منحة مالية تصل إلى 100 مليون سنتيم كمكافأة مقابل التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف"، كما هو مثبت في العقد الرسمي الذي وقعه مع الرئيس السابق سعيد حسبان.
وتتجه إدارة الفريق الأخضر إلى عقد جلسة مع المدرب الإسباني لمناقشة بنود عقد جديد قبل أن ينتهي الارتباط بين الطرفين في الصيف المقبل، خاصة أن هناك مجموعة من الأندية التي أبدت رغبتها في التعاقد معه، بعد مساره الناجح مع الفريق الأخضر محليا وقاريا.
ويعتبر غاريدو في الوقت الحالي من أكثر المدربين حصولا على التعويضات في المغرب، إذ أن أجره الشهري يصل إلى أكثر من 35 مليون سنتيم. وكانت إدارة الفريق الأخضر تعاقدت مع المدرب الاسباني خوان كارلوس غاريدو خلفا للجزائري عبد الحق بنشيخة، علما أنه قاد نادي فيا ريال الإسباني إلى احتلال المركز الرابع في "الليغا"، وبالتالي التأهل لدوري أبطال أوروبا، واستطاع أن يصل معه لنصف النهائي، كما أنه أشرف على تدريب الأهلي المصري سنة 2014.
ونظير التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف" على حساب فيتا كلوب الكونغولي، توصلت إدارة الرجاء البيضاوي بمنحة مالية قدرها 250 ألف دولار من طرف الجامعة المملكة المغربية للعبة، كما توصلت بمكافأة أخرى من طرف الكاف، والتي يخصصها لبطل هذه الكأس، والمحددة في مليون و200 ألف دولار. وما من شك من هذه المداخيل ستساهم في تسديد جزء من الديون التي تخنق أنفاس الفريق الأخضر، والتي تقدر بنحو 8 ملايير سنتيم.