وقال العلمي في حديث للأسبوعية الدولية (جون أفريك) في عددها الأخير، أن ترشيح المغرب يعتمد على جودة الملف، والشخصيات التي تحمله، وليس فقط على الوسائل المالية، مبرزا أنه تم وضع استراتيجية مدروسة، يتم من خلالها تعبئة واستغلال كل إمكانيات البلاد من أجل الفوز بهذا الرهان.
وأضاف "سنعلن خلال بضعة أيام عن الإجراءات التي سيتم اعتمادها من اجل تعزيز ملف ترشيحنا"، مشيرا إلى أن الحكومة والقطاع الخاص والمختصين والمهنيين في المجال الرياضي يوحدون جهودهم من أجل بلوغ هذا الهدف.
واعتبر أن الترشح لاحتضان المونديال مسألة مركبة تجمع بين حلم أمة وحماس شعب، وتصميم بلد، وقوة ملف، فضلا عن ضمانات النجاح التي تقدم لعالم كرة القدم، مذكرا بأن المغرب انخرط في برنامج واسع وطموح للاستثمارات في البنيات التحتية والفنادق بما يستجيب في المقام الأول لحاجيات المغاربة ولتطلعاتهم.
وأكد أن المغرب يتوفر على عشرة مطارات دولية عصرية، تستجيب للمعايير المعتمدة في البلدان المتقدمة، كما يتوفر على بنيات تحتية طرقية مماثلة لتلك الموجودة في أوروبا، سواء على مستوى الطرق السيارة، أو الطرق المزدوجة، مضيفا أن الخط السككي السريع سيكون جاهزا في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.
وقال إن خطوطا أخرى تربط بين الدارالبيضاء ومراكش ووجدة ستكون جاهزة سنة 2026.
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي اشار العلمي إلى أن المغرب يتوفر على شبكة للمؤسسات الاستشفائية الجامعية موزعة على مختلف انحاء البلاد، موضحا أن كل مدينة تحتضن منافسات المونديال ستتوفر على مركز استشفائي جامعي يغطي حاجيات سكانها وسكان ضواحيها.
وأضاف "نقترح أيضا ملاعب سيتواصل العمل بها بعد المونديال"، مشيرا إلى أنه لن يتم صرف أي درهم في غير التجهيزات التي تعود بالفائدة على السكان.
وأبرز أن المغرب يعتبر بلدا صاعدا لديه حاجيات على مستوى البنيات التحتية في ميادين الصحة والتربية والرياضة، مؤكدا أن المملكة سرعت منذ سنوات من وتيرة استثماراتها العمومية، من أجل تأهيل مختلف جهات البلاد والاستجابة لحاجيات السكان، ومتطلبات المستثمرين الأجانب.
وشدد، من جهة أخرى، على أن ترشيح المغرب هو ترشيح لكل البلدان الإفريقية، ولقارة برمتها، مشيرا إلى أن المملكة لديها الثقة في أشقائها الأفارقة. وخلص إلى القول إن "ملف ترشيحنا يتحدث نيابة عنا".