وحدد المقال نقاط القوة في أولا، حالة الاستقرار التي ينعم بها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والموسومة بإخراج دستور جديد عام 2011، في سياق إقليمي وعربي نجح المغرب في تجنب الاضطرابات، التي ضربت شمال إفريقيا. وثانيا، في وجود بنيات تحتية محققة على أرض الواقع، متجاوزا وضعية "مشاريع على الماكيط". وثالثا، في الطفرة، التي عرفها المغرب على صعيد استقبال السياح، حيث ارتفع العدد إلى 11 مليون سائح، مقابل 4 ملايين عام 2003، معتبرا أن هذه القفزة ما كان لها لأن تتحقق لولا فعالية ونجاعة الأليات الأمنية المتبعة بالمغرب، "بدليل أن مؤشر "كلوبال تيروريزم"، سجل السنة الماضية، أن المغرب يعد أكثر أمنا من إسبانيا، وبلجيكا، والبرازيل، وأكثر أمانا من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، أو فرنسا، مضيفا أنه لهذا السبب احتضن المغرب لقاءات دولية كبرى، في السنوات الأخيرة: كأس العالم للأندية نسختي 2013 و 2014، حيث توج بايرن ميونيخ بالأولى، وريال مدريد بالثانية، وفي نونبر 2016، احتضن مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، المعروف باسم "كوب 22"، بمراكش".
وتجلت نقطة القوة الرابعة، في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان)، التي انتهت الأحد الماضي، بفوز المغرب في المباراة النهائية على نيجيريا (4-0) بالدار البيضاء، "بكل تأكيد، الشأن لا يمكن مقارنته بالكأس العالمية، لكن المسابقة القارية، منحت الفرصة للمغرب للكشف عن بعض بنياته التحتية الجديدة، بما فيها الملعب الجديد لأكادير المثير للإعجاب، هناك الكثير من الملاعب سيتم بناؤها لاحتضان منافسات كاس العالم"، وخامسا، في قرب المسافة بين المدن المغربية، ستساهم الشبكة الجديدة للقطارات ذات السرعة الفائقة في جعل المونديال أقل تكلفة.