ورغم أن الطالبي العلمي اعتبر في مجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، أنه لا يمكنه التدخل في حيثيات ملف ترشيح المغرب 2026، احتراما لقوانين الاتحاد الدولي "فيفا" التي تتشدد في فصل كل ما هو سياسي عما هو رياضي، وأن هناك مخاطبا رسميا في إشارة منه إلى لجنة ترشيح المغرب التي يرأسها مولاي حفيظ العلمي، إلا أنه ناقض ذلك تماما وعقد ندوة للحديث عن الموضوع نفسه.
وفي سياق متصل، حدد رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، التكلفة الخاصة بإنجاز المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية إنشاء وتوسعة وإعادة تأهيل في ملف ترشيح المغرب لمونديال 2026، في مبلغ يتراوح ما بين ثماني وعشرة ملايير درهم، مشددا على أن المغرب قادر على توفير هذا الغلاف المالي، وهو جاهز لذلك، مضيفا في الندوة "الخاصة" أن ملف المغرب يستجيب لجميع شروط ومعايير الاتحاد الدولي.
وكشف الطالبي العلمي أن ملف المغرب الذي يقع في 1700 صفحة يتضمن البنيات التحتية الرياضية الموجودة والتي هي في طور الإنجاز أو مقترحة محفوفة بجميع الضمانات اللازمة لإنجازها، إذ يتضمن 14 ملعبا في مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير وطنجة والجديدة وفاس ومكناس وتطوان والناظور ووجدة وورزازات، مبرزا ان استبعاد مدن خريبكة، بني ملال، الفقيه بنصالح، خنيفرة، وأزيلال، جاء استنادا على دراسة مكنت من الوقوف على النقص الذي تعانيه هذه المدن على مستوى البنيات التحتية، والفنادق، والطرق، وهو ما جعلها خارج اللائحة.