وكانت إدارة الفريق السوسي أعدت شريطا لأهم اللحظات التي عاشها اللاعبون، ضمن مشاركتهم المميزة في كأس الكونفدرالية الإفريقية. وخلال عرض الشريط توقف غاموندي طويلا للتنويه بنجاح هذه التجربة، مؤكدا أنه "كان بالإمكان الذهاب إلى أبعد من دور ربع النهائي، لولا أن التحكيم اغتال حلمنا في هذه المحطة".
ووجه المدرب الأرجنتيني جزيل الشكر إلى كل من ساهم في تألق فريق الحسنية، وفي جعله يترك بصمته الحقيقية على الواجهة الإفريقية، بما في ذلك المسؤولين الإداريين، وأفراد الطاقمين التقني والطبي، واللاعبين، وخلية الإعلام، ثم أيضا الجماهير السوسية، التي ساندت فريقها بكل الوسائل، وقادته لتحدي كل الصعاب والتغلب على المنافسين. وضرب غاموندي للجميع موعدا في آخر محطات الموسم، ويتعلق الأمر بمباراة الجولة 30 والأخيرة، أمام شباب الريف الحسيمي، والتي يأمل أن تكون مسك ختام موسم غير مألوف، خطف فيه لاعبو الحسنية نصيبهم من الأضواء، سواء محليا أو قاريا.
من جهة أخرى، يسابق مسؤولو الحسنية الزمن من أجل تلبية مطالب بعض العناصر، التي اختارت التريث قبل تجديد عقودها، وعلى رأسها الحارس عبد الرحمان الحواصلي، الذي تجند المسيرون أملا في إقناعه بالاستمرار داخل القلعة السوسية. واختار الحواصلي التريث قبل الرد على عرض مكتب الحسنية، بخصوص تمديد العقد، خصوصا أنه تلقى عروضا مغرية من بعض الأندية الوطنية.
وقالت مصادر "لومتان سبورت" إن بعض الأندية التي تمارس بالبطولة الاحترافية الأولى تسعى للاستفادة من خدمات الحواصلي، في مقدمتها فريقه السابق، الجيش الملكي، والدفاع الحسني الجديدي، وأولمبيك خريبكة، غير أن حارس الحسنية اختار تأجيل مناقشة مختلف العروض إلى غاية نهاية الموسم، وبعدها سيأخذ وقته الكافي، بتنسيق مع وكيل أعماله، قبل الحسم في أمر العرض المناسب.
وقالت المصادر نفسها إن مكتب الحسنية هيأ عرضا ماليا مناسبا للحارس المتألق، رغبة من منعه من الرحيل، وأملا في جعله يستمر ولو موسما إضافيا واحدا على الأقل.