وخلفت هذه القرارات، ارتياحا كبيرا لدى غالبية المهتمين بشؤون اللعبة الأكثر شعبية في العالم، إلى درجة أنه هناك من اعتبار أنها أعادت الهيبة للجهاز الوصي ولو جزئيا في انتظار اتخاذ قرارات بشأن تصريحات رئيس نادي الترجي الحالي حمدي المدب، والسابق سليم شيبوب.
المهم، الكاف ينصف الوداد، وأظهر أن موقفه وتشبثه بحقه في مباراة الإياب، والمتمثل في اعتماد تقنية الفار بعد رفض هدف صحيح في الشوط الثاني، كان مشروعا.
الوداد، وبمساندة لا مشروطة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فرض الاحترام ونال التقدير والثناء، للطريقة التي دافع بها عن وجهة نظره، من خلال التشبث بعرض موقفه مؤسساتيا إما قاريا (كاف) او دوليا (فيفا، الطاس)، باستعراض كل الحجج والبراهين والدلائل التي تبرز صواب موقفه، وبالطرق القانونية، بعيدا عن التشنج والانفعال العاطفي والاندفاع المجاني، والتوظيف الرخيص.
إنها لفرصة، لأهمس في اذني عشاق الرجاء، الغريم التقليدي للوداد، الابتعاد عن التعصب الفارغ، الذي لا يمت للروح الرياضية بأي صلة، لأن ما عينته، انا الودادي والرجاوي والبيضاوي والمغربي، في الآونة الأخيرة، يثير القلق، بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه هذا التعصب.
وهنا تحضرني، بشكل قوي، تلك التعليقات التي صاحبت "لايف" الندوة الصحفية لفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسعيد الناصري رئيس الوداد بمعية كل من الحارس محمد رضا التكناوتي واللاعب نوصير.
إنها بكلمة واحدة تعبير عن حمق كروي غير مبرر.
وصدق الزميل حسن العطافي، وهو الذي خبر أجيال مختلفة لعشاق الحمراء والخضراء، عندما ندد في تدوينة على حائطه على الموقع التواصلي "فايسبوك" بهذه السلوكات "البدع" قائلا، "اليوم أصبحنا نزايد على الوطنية من أجل مباريات يفترض ان نتمنى الفوز فيها للطرف المغربي وليس العكس.
لست ادري لماذا يسممون الاجواء رغم ان قوة الأخضر من قوة الأحمر وقوة الأحمر من قوة الأخضر..".