وأشار منديلي إلى أن ملتقى محمد السادس الدولي يظل غير معني بالنقاش الذي دار قبل أشهر حول اعتزام الاتحاد الدولي خفض عدد المحطات، سيما أنه هو الوحيد في القارة الإفريقية، فضلا عن تفوقه في الكثير من المعايير على محطات وملتقيات عريقة رغم دخوله حديثا ضمن نادي العصبة الماسية، ما أهله لاحتلال الرتبة الثامنة العام الماضي من ضمن 14 محطة. وعزا المنديلي الظهور المخيب والمفاجئ للبطل العالمي سفيان بقالي، في سباق تخصصه 3 الاف متر موانع، يعود أساسا، إلى الاكراهات التي يواجهها العداؤون بعد شهر رمضان، حيث يخفض العداؤون بشكل كبير برنامجهم التدريبي بالنظر إلى الصيام والارهاق، مشددا أن بعد أسبوعين أو ثلاثة سيستعيد بقالي مؤهلاته كاملة، مشيرا إلى شعور العداء بآلام في ساقه نتيجة إصابة سابقة لم يشف منها تماما، وزاد "المستوى العام الذي ظهر به العداؤون المغاربة في نسخة هذه السنة لم يكن كبيرا، بالنظر على توقيت الملتقى الذي جاء بعد شهر رمضان وشخصيا كنت أتوقع حدوث هذا الأمر معهم".
وأشاد المنديلي، بالمستوى الكبير والعودة القوية للعداءة رباب عرافي منذ الموسم الماضي، ورشحها بقوة لتكون إحدى نجمات المسافات المتوسطة مستقبلا، مقدما تهانيه لها بعدما حطمت رقمها القياسي الوطني في سباق 1500 متر، بالرغم من تعرضها للاكراهات ذاتها التي تعرض لها زملاؤها في المنتخب الوطني بعد شهر الصيام، مبديا ارتياحه للمستوى العام للعدائين المغاربة الذين تمكنوا جميعا من تحقيق الحد الأدنى المخول للمشاركة في بطولة العالم بالدوحة من خلال مشاركتهم في ملتقى الرباط، رغم احتلالهم لرتبة متأخرة، الامر الذي يدل على سرعة السباقات وقوة المنافسات.