ولعبت المباراة على ملعب القاهرة الدولي الذي كان امس الجمعة مسرحا لمباراة الافتتاح بين مصر وزيمبابوي أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها وفي أجواء معتدلة.
ولكن مباراة اليوم مرت في أجواء مغايرة، فدرجة الحرارة كانت مرتفعة، وأطلق الحكم المغربي رضوان الجيد صافرة البداية عند الساعة 16.30 بتوقيت القاهرة، الشيء الذي أثر على الحضور الجماهيري من جهة، فالمدرجات كانت شبهة فارغة، ومن جهة أخرى على الطراوة البدنية للاعبين، اذ تم توقيف المباراة في مناسبتين لالتقاط الأنفاس عند الدقيقة 30 و75.
وتفاعلت العديد من الجماهير وخاصة المصريين أصحاب الدار بمواقع التواصل الاجتماعي مع الأجواء التي دارت فيها مباراة أوغندا والكونغو، اذ اعتبروا ان سبب عزوف الجماهير عن الحضور في هذه المقابلة راجع بدرجة أولى الى غلاء أثمنة التذاكر ودرجة الحرارة المرتفعة، وهما شيئين حسب قولهم لا يشجعان على حضور مباراة تجمع بين منتخبين غير بلدهم مصر وغير المنتخبات العربية.
أما الشيء الأكثر غرابة بمباراة أوغندا والكونغو كان لعب المنتخبين معا بأقمصة يسود عليها اللون الأحمر.
جدير بالذكر ان كل من تابع المباراة الافتتاحية امس الجمعة والتي فاز فيها المنتخب المصري على نظيره الزيمبابوي بهدف دون رد، أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف الاتحاد المصري لكرة القدم، والكل تنبأ بنجاح كبير لهذه النسخة الجديدة من الكان والتي تشهد حضور 24 منتخبا لأول مرة، لكن مباراة أوغندا اليوم طرحت العديد من التساؤلات خاصة بغياب الجمهور الذي يعتبر أهم عنصر لإنجاح مثل هاته التظاهرات الكبرى.