كيف ترى مشاركة المنتخب بدورة مصر؟
أظن أن المنتخب المغربي، قادر على المنافسة من أجل التتويج باللقب الإفريقي بحكم الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية والمادية سيما أن البطولة تنظم في مصر، يعني بلد عربي تقريبا تقاليده وبنيته تشبه لحد كبير المغرب، وكذلك نعرف أن اللاعبين هم في انسجام تام، بحيث يلعبون لأكثر من 3 سنوات رفقة نفس الطاقم وهذا مكسب مهم، وأنا متفائل بتأهل الأسود إلى المربع الذهبي ولن يخيب ظن الجماهير المغربية.
من هي الفرق التي ترشحها للفوز باللقب؟
لا يمكن التكهن بأي منتخب في اللحظة الحالية، وإذا ما كنت سأرشح المنتخب الفائز، سأرشح أكثر من ستة فرق بما في ذلك البلد المنظم، لأن كرة القدم تجعلك تتكلم فقط وتبين لك العكس، لا أحد كان يظن أن ألمانيا ستخرج من الدور الأول لكأس العالم وهي التي كانت المرشح الأول للفوز بكأس العالم بروسيا، لهذا يجب انتظار الدور الأول وبعدها الحكم على المنتخبات من حيث الإمكانيات التي تتوفر عليها، وطموحات كل منتخب، لهذا أي حكم الآن فهو سابق لأوانه.
ما الذي يمكن انتظاره من تقنية "الفار" بدورة مصر؟
بكل صراحة تقنية "الفار" كنا نتوخى منها أن تكون نعمة، لكن ما وقع أصبح نقمة وبالأخص في إفريقيا، لهذا نتمنى من مسؤولي الكاف في هذه المناسبة القارية بمصر أن تكون هناك اجتهادات وإصلاحات، لكي تكون تقنية "الفار" منصفة ولا يظلم فيها أي منتخب. يجب أن نرى الأمور بالعين المجردة لأن ما وقع في بعض المباريات مؤخرا عار على جبين الأفارقة، نتمنى في دورة مصر أن يعطي "الفار" الإضافة المرجوة وينصف المنتخبات التي تستحق.
ما قولك عن ما بات يعرف بقضية حمد الله؟
لا يمكن لأي أحد أن يعرف ما وقع بالضبط، ما حدث يعرفه فقط حمد الله والطاقم التقني، لا يمكنني أن أظلم أحدا، وأعتبر ذلك مجرد سحابة صيف عابرة، ويجب أن ننظر للأمام، وأظن أن مثل هذه الأمور يمكن أن تقع في جميع منتخبات العالم، منها ما وقع بإيطاليا وفرنسا وغيرها من المنتخبات في مناسبات كبيرة، لهذا من الصعب أن أعطي حكم أو رأي في غياب عدة معطيات، وما يصدر سوى "تشاش" منها تصريح الطبيب، وتصريح حمد الله وتصريح الرئيس، ولا يمكن لي أن أحكم على مثل هذه الأمور التي يمكن أن تصلح وتعالج.
كيف ترون المباراة الأولى للمنتخب المغربي؟
بكل صراحة المنتخب "خلعنا" في المباراتين الأخيرتين، بحكم أننا كنا نعرف أن المنتخب المغربي من قبل كان فريقا يصعب التسجيل عليه، وفريق يخلق الفرص ويسترجع الكرات بسرعة كبيرة، لكن المباراتين الأخيرتين لم نلمس تلك الميزة التي ميزت المنتخب من قبل وافتقدها، هل هو بسبب العياء أم أمور أخرى التي لا يعرفها سوى الناخب الوطني الذي يعيش مع الفريق، ورغم ذلك فإنني متفائل بحكم أن المباريات الودية تكون فيها عدة معطيات التي يحب أن يجربها الناخب الوطني قبل المباريات الرسمية، يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية، وأن هذه الأخيرة تكون أحسن بكثير لكي يصحح بعض الأمور قبل المباريات الرسمية، لهذا أنا جد متفائل لأن نفس الوجوه التي شاركت بكأس العالم لما يقارب عن عشرة أشهر مضت، وأبلت البلاء الحسن ستكون حاضرة، وأنه لا يمكن بنفس التركيبة وبنفس الطاقم التقني وفي بطولة إفريقية التي ينتظرها الكل أن يخرج المنتخب الوطني خاوي الوفاض.
