ويواجه "محاربو الصحراء" المنتخب الكيني تحت قيادة جمال بالماضي، مدرب المنتخب، بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز على منتخب مالي بثلاثية في آخر مباراة إعدادية قبل خوض غمار النهائيات، إضافة إلى امتلاكه سجلاً جيداً في تاريخ مواجهاته أمام كينيا، إذ إنه التقى به في 4 مباريات رسمية، استطاع تحقيق الفوز مرتين والتعادل مرة وخسر مثلها.
وتشهد تشكيلة بلماضي غيابات واستبعاد بالجملة لعناصر تعد أساسية، إذ إنه قرر عدم الاعتماد على فوزي غلام، مدافع نابولي الإيطالي، وأندى ديلور، مهاجم مونبوليي الفرنسي، دون توضيح أسباب الإطاحة بهما من حساباته، إضافة إلى غياب نبيل بن طالب، لاعب وسط شالكه الألماني، بداعي الإصابة، وما زاد الأمر سوءاً انضمام هاريس بلقبلة، لاعب خط وسط نادى بريست الفرنسي، إلى قائمة المستبعدين، بعد تداول فيديو فاضح له تم تصويره من داخل معسكر المنتخب، حسب ما ذكرت صحيفة النهار الجزائرية.
ويعول مدرب الجزائر على خدمات رياض محرز رغم عدم تحقيقه أي إنجاز يذكر رفقة المنتخب، ولكنه يتفاءل لوجوده بجانب مهدى عبيد، لاعب ديجون الفرنسي، الذي قدم أداءً استثنائياً أيضاً، وبغداد بونجاح.
وأكد المدرب بلماضى، أنه يشارك في أمم أفريقيا بهدف واحد فقط وهو التتويج باللقب، مشدداً على أنه يمتلك مجموعة قوية ستفعل المستحيل من أجل بلوغ ذلك الحلم، وأضاف: "الأزمة الوحيدة التي ستوجهنا هي ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في مصر، وهو الأمر الذي سيخدم أصحاب الأرض بشكل كبير، الذي اعتاد اللعب فى تلك الأجواء، ولكن لا أنكر أن حفاوة الاستقبال كانت من ضمن الإيجابيات التى واجهتنا أثناء المعسكر".
بالمقابل، يدخل منتخب كينيا المباراة، تحت قيادة الفرنسي سيباستيان مينييه، مكتمل الصفوف لا يعاني من غيابات أو إصابات، وسيبدأ المدرب الفرنسى مواجهته أمام الجزائر بالطريقة نفسها المعتاد عليها، وذلك بالاعتماد على فليمون أوتينو وجوزيف أوكومو فى قلب الدفاع، على أن يدفع بالثلاثي الهجوم الأبرز مايكل أولونغا، أيوب تيمبى، جوهانا أومولو.
وأكد المدرب مينييه أنه لن يغادر النهائيات قبل أن يترك انطباعاً جيداً، وذلك رغم اعترافه بأن مشواره فى المسابقة القارية لم يكن سهلاً وسيكون محفوفاً بالعديد من المخاطر، "منتخب الجزائر ليس سهلا، ولديه مجموعة قوية يجب أن نحسب لها حساباً، وسوف نبذل قصارى جهدنا لتقديم صورة جيدة عن كرة القدم الكينية".