كبر الحلم، لسببين اثنين:
أولا، لأن المنتخب الوطني نجح في إنهاء الجولات الثلاث من دور المجموعات بالعلامة الكاملة أي ثلاثة انتصارات، لأول مرة في تاريخه، وبالتالي تمكن في ضوء النتائج المحققة، أن ينهي عقدة جنوب إفريقيا التي لم نفز عليها عندما نواجهها في النهائيات، وأن تظل شباكه نظيفة مع إحرازه لثلاثة اهداف، وأن يكرس تفوقه على الكوت ديفوار منذ مجيء الفرنسي هيرفي رونار.
ثانيا، لأن المنتخب الوطني سيواجه البنين في دور الثمن، الذي سبق ان فزنا عليه في الكثير من المباريات التي جمعت المنتخبين.
قد يقول قائل، إن هذين السببين، ليسا كافيين لكي نحلم بالوصول إلى منصة التتويج.
اجيب بالقول، ظاهريا، قد يبدو ذلك صحيحا، لكن إذا تأملنا جيدا في المعطيات المسجلة مع انتهاء مرحلة المجموعات، فيحق لنا ان نقول "كبر الحلم" لماذا؟
لأن، وقع منجز دور المجموعات، سيكون له الأثر الإيجابي على معنويات اللاعبين، على اعتبار أن هذا الجانب له نسبة كبيرة في التفوق وتحقيق النتائج الإيجابية، علما أنه قبل بدء النهائيات الكل وصف مجموعة الأسود بـ "الصعبة"، و"الموت"، وفي ذلك تلميح غير مباشر أن الإقصاء وارد.
في هذا السياق، لاحظنا كيف ان أداء مجموعة رونار تحسن كثيرا مقارنة مع المباراتين الإعداديتين، وكذا مواجهة الجولة الأولى ضد ناميبيا.
بالموازاة مع ذلك، سنواجه منتخب البنين، الذي لن نقول إنه في المتناول ولكن من الممكن أن نتجاوزه بالنظر الحالة الذهنية والنفسية التي توجد عليها العناصر الوطنية بعد تصدر مجموعة "الموت".
المهم، الظروف مهيأة مع وجود مدرب خبر هذه المسابقة، للسير بعيدا في منافسة دورة 2019، وتجسيد طموح رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، الذي أكد أن المغرب ذاهب لمصر للفوز باللقب.
أعتقد أنه طموح مشروع، لكنه كبر مع معاينة مباريات المنتخبات المشاركة في النهائيات، التي اكدت أنه باستطاعة زملاء العميد المهدي بنعطية، رفع الكأس في قلب القاهرة العاصمة المصرية، بعدما سبق لجيل فرس، واعسيلة، والتازي، واحرضان، والسميري...أن حملها في اديس ابابا بالعاصمة الإثيوبية في 14 من فبراير، الذي نحلم أن يعوضه 19 فبراير من العام 2019.