مصر تلاقي جنوب إفريقيا وسط ضغوطات قوية

يدخل منتخب مصر مرحلة الجد في سعيه للتتويج بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية على أرضه، بلقائه جنوب إفريقيا في ثاني أيام الدور ثمن النهائي، والذي يشهد مباراة مرتقبة بين حاملة اللقب الكاميرون ونيجيريا.

مصر تلاقي جنوب إفريقيا وسط ضغوطات قوية

دخل منتخب الفراعنة البطولة الخامسة التي تقام على أرضه، وهو من المرشحين المنطقيين لتعزيز رقمه القياسي والتتويج باللقب للمرة الثامنة.

على رأس المجموعة الأولى، أنهى المنتخب الأحمر منافسات الدور الأول بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، وشباك نظيفة لمحمد الشناوي، الحارس الأساسي الذي لم يغب عن المرمى المصري من البداية.

وعلى رغم اعتبار قائد المنتخب أحمد المحمدي أن ما حققه المنتخب في الدور الأول، لاسيما تسجيل خمسة أهداف وعدم تلقي أي هدف هو معدل "جيد"، بقي الفراعنة عرضة لانتقادات في أوساط المحللين والمشجعين المحليين، على خلفية عدم تقديمهم الأداء المرتجى.

برز محمود حسن تريزيغيه كأحد مفاتيح اللعب في الهجوم، واللاعب "المهاري" القادر على المراوغة وخلق المساحات، وصولا الى التسجيل كما حصل في المباراة الأولى ضد زيمبابوي، أو صنع تمريرات حاسمة للنجم محمد صلاح كما فعل في الثانية ضد الكونغو الديموقراطية.

لكن كغيره، سيكون المنتخب المصري بدءا من اليوم على موعد مع المرحلة التي لا مجال للخطأ فيها، وحيث الخسارة تعني الخروج تلقائيا.

بالنسبة الى مصر، الحسابات أكبر ووطأة التوقعات أكثر ثقلا، لاسيما وأنها المضيف، وسيكون لاعبوها في مواجهة حساب مع نحو 75 ألف متفرج تغص بهم مدرجات ملعب القاهرة، ونحو 100 مليون آخرين من بحر الاسكندرية شمالا، الى ما بعد أبو سنبل قرب الحدود مع السودان جنوبا.

لقاء مصر وجنوب إفريقيا سيكون الثالث بينهما في تاريخ البطولة، ويحمل آخرهما ذكرى طيبة للمصريين عندما فازوا بثنائية نظيفة في نهائي 1998، ليحرزوا اللقب الرابع في بوركينا فاسو، ويكرروا بذلك فوزا حققوه قبل عامين في الدور الأول لنسخة 1996 في جوهانسبورغ بهدف نظيف.

على صعيد آخر، سيعود الى تشكيلة المنتخب بدءا من مباراة اليوم اللاعب غير الأساسي عمرو وردة، بعد الجدل والأخذ والرد الذي أثاره في الأيام الماضية، على خلفية فضيحة "التحرش" عبر مواقع التواصل بعارضة أزياء، وانتشار شريط مصور فاضح منسوب إليه، ما دفع رئيس الاتحاد المصري المشرف العام على المنتخب هاني أبو ريدة الى إصدار قرار باستبعاده، قبل أن يعود بعد يومين ويخفض العقوبة لتقتصر على الدور الأول فقط بعد "تكاتف" اللاعبين مع وردة، وفي مقدمهم صلاح.

وشدد أبو ريدة في لقاء صحافي الثلاثاء على أن موضوع وردة "أخذ أكبر من حجمه"، مضيفا "كرئيس للاتحاد المصري أستخدم عقوبة للإصلاح واذا كان ثمة اعوجاج في موضوع معين نعدله، لكن اللاعبين كلهم يد واحدة، أنا أتابع معهم يوميا ومتواجد معهم في كل لحظة".

ورأى أن "وحدة صف المنتخب" أساسية "وهذا موجود"، معتبرا أن وظيفة الاتحاد "دعم المنتخب بكل أشكاله وهذا ما نحاوله (...) لأن استمرار المنتخب المصري في البطولة هو نجاح مصري في التنظيم".

وسيكون الفائز من مباراة منتخبي مصر وجنوب إفريقيا، على موعد في ربع النهائي مع الفائز من لقاء الكاميرون التي أحرزت عام 2017 لقبها الخامس في البطولة، ونيجيريا المتوجة باللقب القاري ثلاث مرات.