وقال لوروا في حوار مع الزميلة "لومتان"، "إنه لأمر محزن، ومحزن جدا، مغادرة المنتخب المغربي المنافسات، بل أكثر من ذلك خروج هيرفي، ضياع ضربة جزاء في آخر دقيقة من المباراة، إن التاريخ يكتب بهذا المعنى أو ذاك، خاض الأسود أربع مباريات، ثلاثة انتصارات، وتعادل واحد، ومع ذلك باتوا خارج المنافسة...فعلا لا يستحقون ذلك، خلقوا الكثير من الفرص، لكن كان ينقصهم شيء صغير من أجل إحداث الفارق في دور الثمن"، وتابع "كل هذا لا يغير على الإطلاق من كون المغرب منتخب جيد، وكان من ضمن المنتخبات التي رشحتها للظفر باللقب، وهيرفي يبقى مدربا كبيرا".
وتحدث لوروا، في الحوار ذاته، عما إذا حان الوقت بالنسبة إلى رونار للبحث عن آفاق أخرى، قائلا "أولا القرار يعود إليه. أعتقد أن المغرب سيكون محظوظا بالإبقاء عليه، لأن المنتخب المغربي لا يستحق الإقصاء، في كأس العالم، رغم النتائج المحصل عليه، قام بمسار جيد، أتذكر دائما مباراتي إسبانيا والبرتغال...لم يكن يظن أنه سيغادر الكان في دور الثمن. لكن هذه هي طبيعة المغامرات، ما هو مهم أن أسس العمل موجودة: البنيات، التنظيم....".
ووجه لوروا تحذيرا للمنتخب الجزائري الذي يحقق مسيرة موفقة في هذه النهائيات، "الآن الجزائر تسير بخطى ثابتة، ومن الممكن أن تنهي مشاركتها متوجة باللقب، في الحقيقة أثارت إعجابي، لكن حذاري، لسنا أمام بطولة، ففي حال ما إذا كان الأمر كذلك، الثعالب سينهون مشاركتهم أبطالا لإفريقيا. مازالت هناك ثلاث مباريات تعتمد على الإقصاء المباشر وبالتالي كل شيء ممكن حصوله، نعرف أن مباراة في كرة القدم يمكن أن تتغير بفعل غياب الحظ، أو نتيجة طرد...لذلك يجب التسلح باليقظة".
وختم لوروا حواره بتوقع إمكانية مشاهدة مباراة ثانية بين السنغال والجزائر في النهائي"..وهنا سيكون المنتخب السنغالي أمام فرصة للانتقام، وربما سيحرص على تفادي الوقوع في الفخ، كما كان الأمر خلال الدور الأول".
يشار إلى أن لوروا من المدربين الفرنسيين الذين خبروا وراكموا تجربة في القارة الإفريقية، ما جعله أحد العارفين بخبايا كرة القدم الإفريقية، إذ سبق له أن درب منتخبات
السنغال، وغانا، والكونغو الديموقراطية، والكونغو، والكاميرون الذي توج معه بكأس إفريقيا دورة 88 بالمغرب، وأخيرا الطوغو..