ولكن المنتخبين يحظيان الآن بترشيحات هائلة للفوز باللقب، بل إن الفائز منهما اليوم في الدور نصف النهائي على ملعب القاهرة الدولي قد يكون المرشح الأبرز على الإطلاق للصعود إلى منصة التتويج باللقب، بغض النظر عن المنافس الذي يلتقيه في المباراة النهائية للبطولة.
وخاض كل منهما النهائيات، بعدما عانيا من مشاكل عدة ومن تراجع في المستوى على مدار السنوات الماضية، بعد فترة من الوصول إلى مستويات رائعة من الأداء.
بعد الأداء الطيب، الذي قدمه المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014، بدأ أداء المنتخب الجزائري في التراجع ليودع كأس الأمم الأفريقية من دور الربع في نسخة 2015 ومن دور المجموعات في نسخة 2017، علماً بأنه لم يحقق أي فوز في مبارياته الثلاث بالمجموعة في الدور الأول للبطولة.
ولكن المنتخب ظهر بوجه مغاير في البطولة الحالية ما جعله أكثر المرشحين للفوز باللقب، إذ أحرز العلامة الكاملة في الدور الأول بالفوز في المباريات الثلاثة بمجموعته التي ضمت منتخبات كينيا والسنغال وتنزانيا، علماً بأنه اعتمد على عناصر معظمها من البدلاء خلال المباراة الثالثة بالمجموعة أمام تنزانيا وحقق الفوز بـ (3-0).
وفي الدور الثاني (دور الثمن)، لم يجد المنتخب الجزائري أي صعوبة في الفوز على نظيره الغيني (3-0)، ثم قدم الفريق عرضاً في غاية القوة أمام المنتخب الإيفواري في دور الربع، وتغلب عليه بضربات الترجيح، بعد مباراة أعادت إلى الأذهان المستوى الرائع للخضر في المونديال البرازيلي.
وفي المقابل، خاض المنتخب النيجيري النسخة الحالية من النهائيات بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في 2015 و2017، علماً بأنه توج بلقب نسخة 2013 ليكون الثالث له في تاريخ البطولة.
ولم تكن بداية مسيرة الفريق في البطولة بنفس قوة منافسه الجزائري، إذ احتل "نسور" نيجيريا المركز الثاني في المجموعة الثانية بالفوز على بوروندي وغينيا بنتيجة واحدة هدف دون رد ثم الهزيمة المفاجئة أمام مدغشقر (0-2)، فيما حقق انتصارين في غاية في الصعوبة على الكاميرون (3-2) في دور الثمن وعلى جنوب أفريقيا (2-1) في دور الربع.
وتشير إحصائيات المنتخبين في النهائيات حتى الآن إلى تفوق واضح للمنتخب الجزائري على نسور نيجيريا، إذ سجل لاعبو المنتخب الجزائري عشرة أهداف واهتزت شباكهم بهدف واحد فقط هو هدف التعادل للمنتخب الإيفواري في دور الثمانية فيما سجل لاعبو نيجيريا سبعة أهداف واهتزت شباك الفريق خمس مرات.
والتقى المنتخبان ثماني مرات سابقة في البطولات الأفريقية، إذ كان الفوز من نصيب كل منهما في ثلاث مباريات مقابل تعادلين.
وكانت أبرز هذه المواجهات في نهائي البطولة التي استضافتها الجزائر عام 1990، وأحرز خلالها المنتخب الجزائري لقبه الوحيد في البطولات الأفريقية، علماً بأنه حقق فوزاً كاسحاً 5-1 على "نسور" نيجيريا في دور المجموعات بنفس النسخة عام 1990.
وكانت آخر مواجهة بينهما في كأس الأمم الأفريقية عام 2010 بأنغولا، حيث فاز المنتخب النيجيري بهدف دون رد في مباراة تحديد المركز الثالث