وقال سايس في حوار مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، "كنا في كامل جاهزيتنا بعد خوض دور المجموعات، لكيلا نخسر بهذه الطريقة...هي ليست خسارة بل لنقل مغادرة الكان دون أن تخسر أي مباراة، في النهاية، حققنا ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، كانت ضربة قوية للجميع. الكل هوى من الأعلى"، وتابع "ما صدمني أكثر هو الصمت منذ اللحظة التي انهزمنا فيها إلى غاية وصولنا إلى الفندق، كان هناك صمت الموت في المستودع، وفي الحافلة، فكرنا في جميع الانتظارات التي كانت وراء مشاركتنا، جئنا إلى مصر بعد تأهل رائع للمونديال، ومسار جيد في نهائيات كان 2017، الذي خرجنا منه على يد مصر التي لعبت المباراة النهائية، كانت لدينا الرغبة في امتطاء هذه الانطلاقة – الموجة للتحليق بعيدا في هذه النهائيات".
وكشف سايس في الحوار ذاته، بخصوص زياش "أعتقد أن الكثير من الأشخاص كانوا ينتظرون منه أكثر مما قدمه، بالنظر إلى الموسم الذي لعبه مع فريقه، إنه لأمر عادي أن تصاب الجماهير بخيبة أمل، لأنه لم يسجل أو يمنح تمريرة حاسمة"، وتابع "كان هو الآخر متعبا جراء الموسم المنقضي مع الأجاكس، والذي كان طويلا، رفقة فريقه كان من النادر أن يأخذ قسطا من الراحة، ففريقه كانت لديه رغبة كبيرة في الذهاب بعيدا بدوري الأبطال، كنت أعاين تعبه من خلال حركاته، إنها أول كأس إفريقية له، لا ننسى أننا لعبنا مباريات تحت درجة 37 و38 دون توقف، بعض اللاعبين لم يكونوا متعودين على هذه الأجواء...التي لا تشبه على الإطلاق كاس العالم أو كأس أوروبية، فليست المميزات التقنية، هي التي ستخلق الفارق. إنها الحالة الذهبية في الحقيقة ثم أن تكون على استعداد لمضاعفة جهودك".
وأشاد سايس بالمدرب رونار مبديا رغبته في بقائه مع الأسود، قائلا "قام بأشياء جميلة، أي لاعب في المنتخب سيقول إنه من الضروري أن يبقى ويستمر. هناك جيل جديد سيصل، بكثير من الموهبة، دورة جديدة ستنطلق، ورونار مع الجيل الحالي، عرف كيف يدمج الكثير من العناصر الشابة أثناء عملية بناء المجموعة...هؤلاء اللاعبون اكتسبوا المستوى الذي يؤهلهم للعب دوليا. أعتقد أنه بإمكانه أن يسير على خلفية هذه الانطلاقة، يبقى معرفة ما يريده هو...وبالارتكاز على رغبة اللاعبين في أن يبقى، أعتقد أن لا مشكل في هذا الجانب".