وأعطى عبد السلام وادو مثالا بجمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري الذي استطاع في ظرف وجيز تكوين مجموعة قوية ومتجانسة، ولم يمنح أي لاعب أكثر من قدره وحدد رسمية عناصره على أساس الاستحقاق، بغض النظر عن أي اعتبارات خارجية أخرى.
وانتقد مدافع الأسود السابق، المبالغة في الفرحة التي اظهرها اللاعبون بعد اجتياز دور المجموعات، خاصة فيما يتعلق بالفيديوهات التي كان اللاعبون يضعونها بشكل يومي في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، راميا باللائمة على رونار الذي تساهل بشكل كبير مع اللاعبين وبدأ بشكل تدريجي منذ المونديال في ترك "الجبل على الغارب".
وتمنى وادو لو منحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الإدارة التقنية الوطنية لهيرفي رونار، جنبا إلى جنب مع مهمته كمدرب للمنتخب، من أجل الاستفادة من خبرته الكبيرة، في إعادة هيكلتها ومنح تجربته وخبرته للمدربين المغاربة الشباب، واخذ أكبر قدر ممكن من خبرته وتجربته، باعتباره مدربا كبيرا في القارة السمراء وبات أحد خبرائها المرموقين، سيما أن تواريخ الاتحاد الدولي "'فيفا" للمباريات الدولية، تكون متباعدة جدا، وهي الفترة التي كان يقضيها رونار عاطلا.
ودعا وادو إلى عدم هدم العمل الكبير الذي قام به رونار طيلة الثلاث سنوات ونصف السنة التي قضاها مدربا للأسود، معتبرا أن المدرب الفرنسي أنشأ أساسا قويا وجب استغلاله، موجها رسالته لمن أسماهم بالانتهازيين الذين يشكلون لوبي في كرة القدم الوطنية، مفادها أن المنتخب المغربي ما يزال بإمكانه الفوز في المستقبل بشرط الحفاظ على الأساس ومنح الفرصة للاعبي البطولة الوطنية المميزين والعثور على ظهير أيسر حقيقي، مع وضع ميثاق شرف بين اللاعبين، مضيفا قوله: "لقد تعبنا من مقاطع فيديوهات الشيشا التي يتناولها اللاعبون عند كل تجمع تدريبي"، معتبرا ان مثل هذه الفيديوهات تسيء للكرة المغربية وللجامعة وللبلد بصورة عامة لأن اللاعبون يعتبرون سفراء لوطنهم ويمثلون شعبا بأكمله، منوها في الوقت ذاته بامبارك بوصوفة الذي قال إنه كان قائدا حقيقيا للمجموعة في عهد رونار، وشكر الاحمدي على تفانيه وقتاليته، لكنه بالمقابل تجاهل الإشارة إلى بنعطية عميد المنتخب الوطني، الذي اتهمه بعدم القيام بمهمته الحقيقة كقائد.