ومن المرجح بحسب ما نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن يتولى الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أديداس" هيربرت هاينر رئاسة النادي خلفا لهونيس.
ويعد هاينر الصديق المقرب من رومينيغه الذي برحيل هونيس سيكون هو المسؤول الأول عن ملف فريق كرة القدم بالنادي.
وشهدت الولاية الأخيرة لهونيس التي بدأت في ديسمبر من العام الماضي حدوث صدامات واختلافات في الرؤى بينه وبين رومينيغه هو ما سمي بصراع القوى.
وكان للمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش ظهور واضح في هذا الصراع، حيث إن أولي هونيس كان على مدار الموسم الماضي أكبر المدافعين عنه في ظل أن رومينيغه انتقده لأكثر من مرة.
انتقد رومينيغه عدم وجود شكل هجومي للفريق في عهد كوفاتش وانتقد كذلك عدم الاعتماد على جيمس رودريغيز والأداء ضد ليفربول في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ورفض على مدار الموسم الكشف عن موقفه من الاستمرار أو الرحيل قبل أن تمنح ثنائية الدوري والكأس للمدرب الحق في البقاء.
وجاء تولي كوفاتش ندريب البايرن بناءً على اقتناع من هونيس وحسن صالح حميديتش المدير الرياضي الذي جلبه هونيس أيضا، حيث إن الثلاثي ارتبط بعلاقة قوية منذ كان هونيس مديرا رياضيا لبايرن في السنوات الأولى من الألفية بينما كان كوفاتش وحميديتش لاعبين في الفريق البافاري.
بالنسبة لحميديتش فإنه كان دائم الزيارة لهونيس لاستشارته في أغلب الأمور، على الجانب الآخر فإن البوسني ينال ثقة كبيرة من رئيس النادي الحالي الذي أوكل إليه ملف الانتقالات بالكامل حتى عند سؤال بعض الصحفيين له عن الانتقالات يطلب منهم توجيه السؤال لحميديتش.
يذكر أن العلاقة بين كوفاتش ورومينيغه قد تحسنت نوعا ما خلال جولة الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة التي شهدت تحقيق بايرن انتصارين وديين على إي سي ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني.
لكن بحسب التقارير فإنه حتى لو تحسنت الأمور بين كوفاتش ورومينيغه فإن الكرواتي لن يجد داعما إليه في حال حدوث أي سقوط مثلما حدث على مراحل متفرقة في العام الماضي.
ولا تنسى جماهير بايرن ميونيخ المؤتمر الصحفي لهونيس الذي هاجم فيه اللاعبين ووسائل الإعلام، ودافع فيه عن المدرب في ظل فترة من تراجع النتائج وتكهنات بإقالة الكرواتي ولكن ما حدث كان دعما كاملا.