الوداد ينتظر إنصاف الطاس أمام الترجي

تعلن غدا الأربعاء، المحكمة الدولية الرياضية (طاس)، قرارها النهائي بخصوص شكوى فريقي الوداد البيضاوي والترجي التونسي لكرة القدم، حول الأحداث التي شهدها إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي جرى في 31 ماي الماضي على أرضية الملعب الأولمبي بمدينة رادس التونسية.

الوداد ينتظر إنصاف الطاس أمام الترجي

ويطالب الوداد، بتتويجه باللقب، بداعي أن المباراة لم تستكمل لدواعي أمنية وفقا لما ورد في قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بإعادة المباراة في ملعب محايد، بينما يؤكد الترجي أن الفريق المغربي انسحب من المباراة بسبب تعطل الفار.

وقدم ممثلا الوداد والترجي، اللذان حلا بسويسرا بداية الأسبوع الجاري، دفوعاتهما إلى هيئة التحكيم الرياضي الطاس، والإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالقضية.

قال سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، في تصريح تلفزيوني، "دفوعاتنا قوية، وحضوري كان تلبية لاستدعاء من المحكمة، التي استجوبتني عن عدد من الأشياء، وبطبيعة الحال إجاباتي كانت دقيقة، وتناولت الوقائع كما حدثت"، وتابع "لقد تم الاستماع لشهادة حكم المواجهة ومندوب المباراة، والجميع أكد أن المشكلة تفجرت مباشرةً بعد رفض احتساب هدف الوداد، واستحالة العودة للفار للتأكد منه...لم يتطرق أي منهما لانسحاب الوداد، وهذا هو الأهم".

وختم الناصيري تصريحه بالقول "نثق في المحكمة، أعتقد أنها تدرس أدق التفاصيل، وأنا متفائل بما سيؤول إليه حكمها".

ومن جهته، كد رئيس اللجنة القانونية للترجي الرياضي التونسي رضا التويتي، أن جلسة الاستماع ومرافعات المحامين، دارت في أجواء طيبة.

وقال التويتي في تصريحات تلفزيونية "دارت كل المرافعات في أجواء جيدة والعلاقة بين مسؤولي الفريقين ممتازة، وقد قلت لمسؤولي الفريق المغربي إننا لسنا في حالة حرب... الترجي والوداد يعرفان بعضهما جيدًا تقابلا في الماضي وسيتقابلان في المستقبل ولذلك حرصنا على أن تدور المرافعات في أجواء طيبة وتناولنا الغداء معا"، وأضاف "كل طرف دافع عن موقفه من الناحية التي رآها صالحة وخلال الجلسة كنا ثلاثة أطراف، حيث حضر ممثل عن الوداد والترجي والاتحاد الأفريقي كطرف ثالث في هذه القضية، وكل طرف قدم مؤيداته ودافع عن موقفه وقد كانت المرافعات طويلة لكنها ثرية".

وكانت المحكمة الرياضية أعلنت في وقت سابق، أنها ستصدر قرارها بشأن هذه القضية يوم 31 يوليو الجاري على أقصى تقدير.

وأثارت مباراة الوداد ومضيفه الترجي، اعتراضات من قبل الفريق المغربي، لا سيما بشأن العطل في تقنية المساعدة بالفيديو "الفار".

وانسحب لاعبو الوداد من أرض الملعب إثر توقف اللعب بعد نحو ساعة على انطلاق المباراة، عقب قرار الحكم إلغاء هدف التعادل (1-1) الذي سجله وليد الكرتي مع بداية الشوط الثاني من المباراة، ومطالبتهم بالعودة إلى تقنية الفيديو لتبيان ما إذا كان قرار الحكم صائبا أم لا.

ورغم أن الحكم الغامبي، باكاري غاساما، أعلن بعد نحو ساعة ونصف الساعة من التوقف، إنهاء المباراة وتسليم كأس دوري أبطال إفريقيا للترجي، إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عاد، وقرر إثر اجتماع طارئ للجنته التنفيذية، إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2019، معللا ذلك بعدم توافر "شروط اللعب والأمن" في رادس.

وبعد قرار “الكاف”، لجأ الفريقان إلى محكمة التحكيم الرياضية لإنصافهما، ويطالب كل واحد منهما بمنحه اللقب الإفريقي.