التواصل- الإخبار...أولا وأخيرا

نود أن نهمس في أذن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو يستعد للكشف عن اسم المدرب الذي سيشرف على تدريب المنتخب المغربي، خلفا لهيرفي رونار المستقيل بإيلاء أهمية قصوى لنقطة طالما جرى إغفالها..إنها مسألة التواصل في بعدها الإخباري.

التواصل- الإخبار...أولا وأخيرا

فمن خلال استعادة شريط أحداث ما بعد عودة المنتخب المغربي من مصر، توالت العديد من الأخبار، تتعلق أساسا بالمنتخب المغربي، تطال كافة مكوناته، دون صدور أي بيان إما تأكيدي أو توضيحي أو تنويري...من طرف الجامعة.

وسأكتفي فقط هنا بمثاليين توضيحيين:

الأول، يتعلق بما أدلى به نوفل العواملة عندما حل ضيفا على برنامج "في قفص الاتهام" الذي يقدمه الزميل رضوان رمضاني بـ‘"ميد راديو"، حيث كشف عن العديد من "الحقائق"، والحسرة بادية على محياه، دون صدور أي رد فعل جامعي.

الثاني، يرتبط بالأسماء التي جرى تداولها بخصوص بديل رونار، البوسني وحيد هاليلوزيدتش، والفرنسي لوران بلان، ومواطنه لويس فرنانديز، والحسين عموتة، الألماني غيرنوت روهر، والبرتغالي كارلوس كيروش...أكثر من ذلك فغالبية هذه الأسماء روجها الإعلام الفرنسي، إلى حد أن سبب تراجع بلان عن تقلد المسؤولية جاء من هذا الإعلام البراني، ومرة أخرى الجامعة فضلت لغة الصمت، ما فتح باب التأويل كل حسب اجتهاده، ودرجة إتقانه لتخريجة ما وفق تأويل ما يراعي الانسجام الداخلي ليس إلا.

وحتى نظل منصفين، هناك بالفعل بلاغ سريع صدر للجامعة، كان لحظة نشر قناة "الرياضية" على موقعها بالفايسبوك خبر استقالة رونار، حيث كانت الديباجة التي كتب بها البلاغ فيها نوع من التأكيد للخبر بطريقة ضمنية "تنفي الجامعة...إلى حدود الساعة"، بعد ذلك تكفل رونار بالبقية.

وفي هذا السياق دائما، جرى تداول خبر تعيين مصطفى حجي مساعدا للفرنسي باتريس بوميل مدرب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، لكن دون أي تأكيد أو نفي رسميين من طرف الجامعة.

الحديث عن هذا الموضوع، نابع من كون التواصل من جهة الجهاز المسؤول على كرة القدم، يعطي المصداقية للأخبار، والثقة في الأخبار، ويسد الباب على كل التأويلات الضارة والمؤذية، خاصة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مقبلة على مرحلة تأسيسية وتطلعية برهانات طموحة وتحديات جديدة عنوانها البارز "نحو إقلاع حقيقي لكرتنا الوطنية، البدء محليا والمنتهى قاريا وعالميا".

ولا أخال لقاءي الصخيرات 23 يوليوز و5 غشت، سيكتب لتوصياتهما النجاح في حال ما إذا كان السلوك التواصلي سيظل وفيا لذاك الذي كان متبعا أخيرا مع  المنتخب الوطني.