تجربة الألعاب الإفريقية وتنظيمها في وقت وجيز، بحضور جمع من الرياضيين والأطر وفعاليات مدنية لم يسبق لها مثيل، وقد يصعب تكرارها، تعيد المغرب إلى مشهد تعطش المغاربة إلى رؤيته، وهو استضافة تظاهرة كبرى. وفعلا اتضح منذ حفل الافتتاح أن جميع الترتيبات التنظيمية كانت في المستوى العالي، وأثبتت أن المملكة قد تشكل حجر الزاوية في أي حدث قاري بل وعالمي.
الثناء على مجهودات المغرب التنظيمية اقتسمه كل من شارك أو تابع مختلف المسابقات والأنواع الرياضية، التي كان بعضها مؤهلا للألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو 2020، ومعها ربحت المملكة تجهيزات وإمكانات مهمة قد ترتقي بالممارسة الرياضية، لكن شريطة الاهتمام المستمر بها، وعدم اعتبارها شيئا آنيا ينتهي بانتهاء الألعاب.
لدينا كل الثقة في أن المغرب بمقدوره رفع أي رهان وحدث رياضي، وإخراجه في أبهى صورة، بغض النظر على نتائج الأبطال والفرق المغربية المشاركة، وهذا في حد ذاته دافع كي ننتظم بشكل دوري في استضافة التظاهرات الرياضية، التي تبقى إلى جانب طابعها التنافسي، رافدا للتنمية وتأطير الشباب.