وانتقد رئيس الجامعة، في كلمته الافتتاحية للجمع العام الانتخابي لعصبة الهواة، الأندية المنضوية تحت لواء الأخيرة، مشيرا إلى انه يرفض ترويج الاشاعات، التي تقول إن الجامعة وصية عليها وانه يعرف جيدا الجهات التي تروج لذلك، والتي تتحمل مسؤولية الوضع الذي تعيش فيه الأندية في اقسام الهواة، معتبرا ان حضوره جاء رغبة منه في تبادل الأفكار والآراء.
وشدد فوزي لقجع، على أن "الوصاية" الوحيدة، التي يمكن للجامعة ان تفرضها على اندية الهواة هي المتعلقة بالاتفاقية بينها وبين العصبة فيما يخص الشق المالي لا غير، منتقدا تقديم لائحة وحيدة في انتخابات العصبة التي يرأسها جمال السنوسي، مؤكدا انه لم يتابع مرحلة وضع الترشيحات لتدبير شؤون العصبة.
ودعا لقجع اندية الهواة إلى الاستناد على خلاصات اليوم الدراسي والتوصيات التي خرج بها، من أجل تطوير الممارسة في أقسام الهواة، على اعتبار ان القطار انطلق ولن ينتظر من يتخلف عنه، وأنه سيكون مجبرا على اتخاذ القرارات وتطبيقها على أرض الواقعة، ملحا على أن الحكامة يجب ان تكون واقعا ممارسا وليس مجرد شعارات ترفع.
وأوضح رئيس جامعة الكرة، أن العمل الذي تقوم به الأندية لن يخفي غابة المشاكل والنقائص، داعيا إلى مناقشتها بشكل عميق، بعيدا عن المشاكل الجانبية التي تعيق النقاش المثمر، مضيفا أن على الجميع الانخراط في اقتراح أفكار بناءة، سيما أن جامعة الكرة ووزارة الشباب والرياضة بصدد اصلاح المرسوم التطبيقي لقانون التربية البدنية والرياضة 30 -09، بعد سنوات من الممارسة في ظله، مشددا على أن أندية الهواة عليها تحمل مسؤوليتها كقاعدة لهرم الكرة المغربية، وعليها الاهتمام بالتكوين والشباب والاستثمار فيها.
وغادر فوزي لقجع القاعة بعد القاء كلمته، وهو الامر الذي أثار حفيظة ممثلي اندية الهواة، سيما المنتمية لعصبة الصحراء والشمال الشرقي، الذين رفضوا تصرف رئيس الجامعة من خلال تدخلاتهم، معتبرين أنه كان عليه أن ينتظر ردهم على كلامه قبل الرحيل، حيث احتجوا بقوة على طريقة توجيه الكلام لهم، وطريقة مغادرته، مبدين استغرابهم من انتقادهم، وعدم انتظار رفع التوصيات له على اعتباره المسؤول الأول عن كرة القدم الوطنية.