وأوضح بقالي، لـ"لومتان سبورت"، أن هدفه الأساسي كان التتويج في بطولة العالم، معتبرا أنه قدم سباقا جيدا، وسعى في اللفة الأخيرة إلى الهروب في المقدمة، غير أن لياقته البدنية خانته في الأمتار الأخيرة، سيما أن السباق كان سريعا جدا، ولم يكن تكتيكيا كما كان متوقعا، وهو ما يفسر التوقيت الجيد الذي انتهى به السباق كأحسن توقيت في السنة، حققه العداء الكيني كيبترو، الذي غاب عن أهم سباقات الموسم، بداعي الإصابة، وشارك في سباقات قليلة كملتقى باريس، الذي اكتفى فيه بالمركز السادس، ثم حل سابعا في نهائي الدوري الماسي، وانسحب من الألعاب الافريقية، قبل أن يفاجا الجميع في بطولة العالم بمستوى كبير غاب عنه في الأشهر الماضية، معتبرا ان هذا الأمر استغرب له الجميع، وأثار الكثير من التساؤلات حول قدرته على تقديم مستوى عالي في بطولة العالم، علما انه كان فيه ضعيفا طيلة الموسم، مستدركا بانه سعيد بحصوله على الميدالية النحاسية العالمية، في نهاية المطاف، بغض النظر عن أي شيء آخر.
وبخصوص برنامجه المقبل، كشف بقالي أنه سيتمتع بفترة من الراحة بعد الموسم الشاق الذي شارك خلاله في العديد من الملتقيات وسباقات الضاحية وداخل الصالة، قبل أن يعود للتدريبات للاستعداد بشكل مكثف للألعاب الأولمبية التي يسعى للتألق خلالها واهداء ميدالية للجمهور المغربي، وقبلها سيعمل على المشاركة في بعض الملتقيات الدولية، التي لم يحددها بعد، وأضاف: "لن أسعى إلى تحسين رقم الشخصي في الفترة المقبلة لأنه سيكون موسم الألعاب الأولمبية، بل سأركز اكثر على ان أصل هذه التظاهرة المهمة في كامل جاهزيتي البدنية والذهنية".
ووجه البقالي في ختام تصريحه، شكره لكل من سانده، خاصة الجمهور المغربي داخل المغرب وخارجه، ومسؤولي الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الذين يوفرون له الظروف المناسبة، وخص بالذكر رئيس الجامعة عبد السلام احيزون ومدربه كريم التلمساني ووكيل اعماله.
يشار إلى أن بقالي حل ثالثا في سباق 3 الاف موانع بالدوحة، محققا توقيتا قدره 8 دقائق و3 ثواني و76 جزء من المائة، خلف الايثيوبي لاميشا جيرما (8 دقائق وثانية واحدة و36 جزء من المائة) ثم الكيني كونسيسلوس كيبيترو صاحب المركز الأول، الذي حسم الذهبية بفارق جزء واحد من المائة عن منافسه الإثيوبي.